منابعات_أورادنيوز
أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، اليوم الأحد، أن الحكومة ستقوم بإرسال وفد إلى القاهرة لإجراء محادثات تتعلق بتنفيذ “إعلان جدة” الذي تم توقيعه بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضح المجلس في بيان عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا القرار جاء بناءً على تواصل مع الحكومة الأمريكية من خلال مبعوثها إلى السودان، توم بيرييلو، بالإضافة إلى طلب من الحكومة المصرية لعقد اجتماع مع وفد حكومي في القاهرة لمناقشة رؤية الحكومة حول تنفيذ اتفاق جدة.
من جانب آخر، أكد “إعلان جدة” على أهمية انسحاب قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والمنشآت المدنية في ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار ودارفور، مشددًا على أنه “لا تراجع عن هذا المطلب، وفي حال رفضهم، سنستمر في القتال لإخراجهم بالقوة”، وفقًا لما صرح به مصدر مسؤول.
وفي هذا الإطار، أشار البرهان إلى أن الحكومة لن تشارك في محادثات جنيف الرامية إلى التوصل لاتفاق جديد، مضيفًا أن واشنطن إذا كانت جادة في تحقيق السلام في السودان، فعليها الضغط على “المليشيا المتمردة” لتنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بإنهاء حصار الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور، ووقف الهجمات على المدنيين وتدمير المستشفيات.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت الجيش السوداني، الأربعاء الماضي، للانضمام إلى محادثات تهدف لوقف إطلاق النار في جنيف، بمشاركة ممثلين عن قوات الدعم السريع. وقد كان من المخطط أن تستمر هذه المحادثات لمدة 10 أيام برعاية أمريكية وسعودية، وبحضور الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة كمراقبين.
مع انطلاق المحادثات، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالًا هاتفيًا مع البرهان لحثه على الانضمام، ولكن الحكومة السودانية وضعت شروطًا للمشاركة، تشمل انسحاب قوات الدعم السريع من منازل المواطنين، وإخلاء المؤسسات الرسمية، واستبعاد بعض الجهات التي تعتبرها طرفًا في النزاع.