متابعات_أورادنيوز
أفادت مصادر مطلعة بأن الإدارة الأميركية منحت الجيش السوداني مهلةً لا تتجاوز ثلاثة أيام للانضمام إلى مفاوضات جنيف المتعلقة بوقف الحرب في السودان. وأوضح المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريللو، أن الجيش السوداني، بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، لم يرد بعد على الدعوة للمشاركة في هذه المفاوضات.
وخلال حديثه لمجموعة من النشطاء السودانيين في جنيف، أكد بيريللو أن الإدارة الأمريكية ما زالت تنتظر رد الجيش السوداني بشأن المشاركة، متوقعًا انضمام وفده إلى المفاوضات خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة.
وأشار المبعوث الأميركي، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أن الوفد الحكومي الذي أُرسل للتشاور مع الجانب السعودي في جدة لم يركز على مسائل وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، بل انصب اهتمامه على الترتيبات السياسية.
في السياق نفسه، ذكرت مسؤولة رفيعة المستوى في الإدارة الأميركية في لقاءات غير مباشرة مع مجموعة من السودانيين، يوم الثلاثاء، أن وفد «قوات الدعم السريع» قد وصل إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات، مؤكدة أن المفاوضات ستبدأ في موعدها المحدد، حتى في حال عدم مشاركة الجيش السوداني.
وأضافت أن هناك احتمالاً بعدم مشاركة أي من المسؤولين العسكريين السودانيين في هذه المفاوضات.
من جانبه، أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الجيش الـ70، أن السبيل إلى السلام أو وقف الحرب يتمثل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة في مايو 2023م. وشدد البرهان على أن الجيش لن يتهاون في استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على العدوان، مؤكدًا أنهم سيواصلون القتال حتى يتم تحرير البلاد من مليشيا آل دقلو وأعوانهم، داعيًا من يدعون للسلام إلى ضرورة انسحاب المليشيا من المدن والقرى التي سيطرت عليها قبل وقف العمليات العسكرية.