أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطى، خلال لقائه بنظيره السوداني، حسين عوض، في القاهرة، التزام مصر الراسخ بدعم استقرار السودان وسلامة شعبه، واستعدادها الدائم لتقديم المساعدة لتجاوز التحديات السياسية والأمنية والإنسانية الناجمة عن الحرب الجارية.
وأشاد عبدالعاطى بنتائج المؤتمر الذي استضافته القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية، والذي شدد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، مع التأكيد على أن الحل السياسي يجب أن يكون بقيادة سودانية خالصة.
وأكد الوزير المصري استمرار مصر في تنفيذ المشروعات التنموية في السودان، مثل مشروع الربط الكهربائي وتطوير ميناء وادي حلفا، مشددًا على التزام مصر بتلبية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية للسودان.
ودعا عبدالعاطى الدول والمنظمات المانحة إلى الإسراع بتنفيذ تعهداتها لدعم السودان ودول الجوار التي تستضيف اللاجئين، مؤكدًا استمرار مصر في تقديم المساعدة الإنسانية للأشقاء السودانيين في هذه الظروف الصعبة.
من جانبه، أعرب الوزير السوداني عن تقديره للجهود المصرية في دعم السودان، مشيدًا بالتسهيلات التي تقدمها مصر للمواطنين السودانيين منذ بداية الأزمة.
وأكد الوزيران أهمية دور دول جوار السودان في حل الأزمة، مشددين على ضرورة الاستماع إلى رؤيتها، خاصةً مصر التي تبذل جهودًا حثيثة لمساعدة السودان في هذا الوقت الحرج.
كما ناقش الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل آليات التنسيق المشتركة، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية الهامة، بما في ذلك الوضع في القرن الأفريقي وأزمة غزة وأمن البحر الأحمر والوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، وقضية سد النهضة التي أكد الوزيران على تطابق موقف البلدين تجاهها في ظل وحدة الأمن المائي بين مصر والسودان.