مقالات

الفاشر .. هل تحرق الحرب «مصنع» كسوة الكعبة المشرفة

 مدينة عريقة ذات تاريخ غني يمتد عبر الحدود إلى الحجاز، تحترق اليوم بنيران الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذه المعارك العنيفة خلفت وراءها كارثة إنسانية واقتصادية، حيث دمرت البنية التحتية وأثقلت كاهل المدينة بخسائر فادحة.

الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تقع في الشمال الغربي للسودان، وتُعرف أيضاً باسم “فاشر السلطان” نسبةً إلى تاريخها الحافل بالسلطنات المؤثرة. تتميز المدينة بتنوعها الجغرافي والعرقي، حيث تضم قبائل مختلفة ذات أصول أفريقية وعربية.

وتعددت الروايات حول أصل تسمية “الفاشر”، فمنها ما يشير إلى أنها تعني “مجلس السلطان”، ومنها ما يربطها باسم ثور يُدعى “فاشر”. وتاريخياً، اشتهرت المدينة بدورها الهام في كسوة الكعبة المشرفة، كما تزخر بمعالم تاريخية وسياحية بارزة مثل قصر السلطان علي دينار وبحيرة الفاشر ومسجد الفاشر العتيق.

تُعتبر سلطنة الفور من أشهر السلطنات في التاريخ، حيث يعتبرها بعض المؤرخين سلطنة عربية وينسبون أصولها إلى بني العباس.

مصنع كسوة الكعبة

كانت مدينة الفاشر خلال عهد سلطنة الفور محطة رئيسية للحجاج، حيث كان الحجاج يستريحون فيها ويتزودون بالكسوة التي يصنعها مصنع أنشأه السلطان علي دينار -آخر سلاطين الفور- والذي ظل يرسل الكسوة إلى مكة المكرمة لمدة 20 عامًا تقريبًا. ويُنسب للسلطان علي دينار أيضًا حفر آبار علي، وهي ميقات أهل المدينة المنورة للإحرام، وتجديد مسجد ذو الحليفة القريب من المدينة المنورة.

إقتصاد الفاشر

 

 

 

 

 

 

 

يعتمد اقتصاد الفاشر على الزراعة، وخاصة محاصيل الدخن والفول والسمسم، بالإضافة إلى تجارة المواشي والمنتجات الزراعية. تاريخيًا، كانت المدينة محطة للقوافل القديمة، ثم تحولت إلى سوق رئيسية للمحاصيل الزراعية، مما جعلها مركزًا اقتصاديًا هامًا. وتضم المدينة ثلاثة أسواق رئيسية هي: السوق الكبير وسوق أم دفسو وسوق المواشي.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى