بعد أن أجبروا على الفرار من انتهاكات الدعم السريع ..وصلت 185 أسرة من جزيرة توتي إلى محلية كرري أمس الخميس، وقد أشاد والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، بصمود مواطني توتي تحت الحصار ومعاناتهم الشديدة في الحصول على أبسط مقومات الحياة، معربًا عن ألم حكومة الولاية لحال المواطنين.
جاء ذلك خلال زيارة الوالي اليوم لمركز إيواء مواطني توتي بكرري، الذين وصلوا بعد أن أجبرهم المتمردون على دفع أموال طائلة مقابل السماح لهم بالخروج. حضر الزيارة مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية، صديق فريني، والمدير التنفيذي لمحلية الخرطوم،
وأضاف الوالي أن اتخاذ المليشيا لمزارع وأشجار توتي ملاذاً لهم وحجزهم للمواطنين فاقم من حرب المدن التي تخوضها القوات المسلحة، والتي عادة ما تستغرق وقتًا طويلاً تلقت فيه المليشيا المتمردة عتادًا ومعدات من دول كبرى، مما أدى إلى إطالة أمد الحرب لأن القوات المسلحة حريصة على عدم إزهاق أرواح المواطنين. وأكد الوالي أن الفرج قادم بإذن الله خلال الأيام القادمة.
وأضاف: “نتفاكر مع الأجهزة المختلفة في وضع تدابير للتعامل مع الموجودين داخل توتي، ونشكر أبناء توتي خارج السودان الذين قدموا الدعم، وسنوحد مجهوداتنا معهم لدعم سكان توتي”. وتعهد الوالي برعاية ودعم الذين وصلوا لكرري.
من جانبه، أكد صديق فريني، مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية، اهتمامهم بنساء توتي تقديرًا لمكانة المرأة وما لاقته من عذاب وقهر على يد المليشيا. وأضاف: “سنعمل على تمليكهن وسائل إنتاج وتحويل مراكز الإيواء إلى مراكز إنتاجية، وسنبدأ في هذا البرنامج اعتبارًا من الأسبوع القادم”.
وقال بروفسير مضوي مختار، ممثل سكان توتي، إن الذين غادروا توتي أغلبهم مكرهون بعد معاناتهم في الحصول على الطعام والشراب والعلاج بعد توقف محطة مياه المقرن، وأن التكايا تعاني من شح المواد الغذائية. وأشاد بأبناء توتي في دول الاغتراب.
وفي ذات السياق، أوضح الأستاذ عبد الله يوسف، المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، أن عدد الأسر التي وصلت بلغ 185 أسرة، وستعمل المحلية على توفير خدمات الإيواء والغذاء.
عانى سكان جزيرة توتي من ويلات المليشيا المتمردة التي احتجزتهم كدروع بشرية ومارست عليهم أقصى درجات الحقد والتسلط والإذلال.