تزايدت موجة النزوح من ولاية سنار إلى القضارف بشكل كبير بعد دخول قوات الدعم السريع إلى الولاية. وتشير التقديرات إلى وصول أكثر من 200 ألف نازح إلى القضارف، مما أدى إلى اكتظاظ غير مسبوق في معسكرات الإيواء.
ويعاني النازحون من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والدواء، خاصة مع هطول الأمطار الغزيرة. وتأتي هذه الموجة بعد إعلان منظمة الهجرة الدولية عن نزوح أكثر من 136 ألف شخص من سنار منذ 24 يونيو الماضي، نتيجة الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع.
وحذرت المنظمة الدولية للهجرة من عدم قدرتها على تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في دارفور بسبب انعدام الأمن وتعطل سلاسل الإمداد، في ظل استمرار الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، والتي خلفت آلاف القتلى والملايين من النازحين واللاجئين.
وتأتي هذه التحذيرات وسط دعوات دولية متزايدة لتجنب كارثة إنسانية وشيكة في السودان، حيث يعاني الملايين من نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى معظم ولايات البلاد.