اخبار

مدرعات ومجنزرات كندية في السودان ٠٠ من أين جاءت ولمن تتبع وكيف دخلت البلاد

 

متابعات – أوراد نيوز

كشفت صحيفة “ذا غلوب آند ميل” الكندية عن أدلة جديدة تظهر وجود مركبات مدرعة من إنتاج شركة كندية تدعى “ستريت غروب” بحوزة قوات الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب مجازر وجرائم إبادة جماعية في دارفور ومناطق أخرى من السودان.

الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها مقاتلو الدعم السريع على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت استخدام مركبات مدرعة من طراز “سبارتان” في شمال دارفور وغرب كردفان، ضمن هجمات وصفها ناشطون وحقوقيون بـ”الوحشية” ضد المدنيين. وخبراء أسلحة مستقلون أكدوا أن هذه المركبات هي من إنتاج “ستريت”، التي تأسست في كندا عام 1992، ويقع مقرها الرئيسي في الإمارات منذ 2012

منظمة العفو الدولية وثقت في تقارير سابقة استخدام قوات الدعم السريع لمركبات “غلاديتور” و”كوغار” التابعة للشركة نفسها، والتي أعلن الجيش السوداني أنه استولى على بعضها خلال معارك في دارفور. بينما وصفت واشنطن في يناير الماضي ما يجري في الإقليم بأنه “إبادة جماعية” نفذتها قوات الدعم السريع بحق مجموعات عرقية.

الباحث الكندي في التسلح، كيلسي غالاغر، أشار إلى أن انتشار هذه المركبات يمثل “مثالاً صارخاً على الثغرات في الرقابة الدولية على صادرات الأسلحة”. وأضاف أن نقل هذه المعدات عبر مصانع في الخارج يعد وسيلة للالتفاف على القوانين الكندية والدولية

ورغم نفي الإمارات إرسال إمدادات عسكرية للدعم السريع، ورغم تأكيد وزارة الشؤون العالمية الكندية أنها لم تمنح أي تصاريح لتصدير أو سمسرة أسلحة إلى السودان منذ 2019، إلا أن الصور والفيديوهات الميدانية تثبت العكس.

تاريخ “ستريت” مثير للجدل؛ فقد سبق أن فرضت عليها غرامات أمريكية بسبب انتهاك لوائح تصدير عسكرية، كما وثقت الأمم المتحدة بيعها عشرات المركبات المدرعة لدول محظورة مثل السودان وليبيا وجنوب السودان.

القضية تعيد إلى الواجهة تساؤلات ملحة حول مسؤولية كندا والإمارات في ضبط صادرات السلاح، وحول مدى تأثير تدفق هذه المركبات على تصاعد الحرب في السودان، حيث أدى الحصار والقصف والهجمات إلى مجاعة وسقوط آلاف الضحايا المدنيين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى