
في خطوة حيوية نحو استعادة الخدمات القنصلية المتوقفة، بدأت سفارة المملكة العربية السعودية في بورتسودان في توثيق عقود عمل جديدة للسودانيين. هذا الإجراء يأتي بعد توقف دام لأكثر من عامين بسبب النزاع المسلح في السودان، ويُتوقع أن يخفف من الأعباء اللوجستية والمالية التي كان يواجهها الباحثون عن عمل.
تسهيلات تدريجية لتلبية الطلب المتزايد
كشفت وكالات سفر محلية أن عملية التوثيق ستُدار بشكل منهجي وتدريجي. في المرحلة الأولية، سيتم تخصيص حصة محدودة لكل وكالة، ثم يتم توسيع نطاق العمل تدريجيًا بناءً على تطورات سير العمل والقدرة الاستيعابية للسفارة. هذا النهج يهدف إلى ضمان سير العملية بسلاسة وفعالية، مع تلبية الطلب الكبير على فرص العمل خارج البلاد.
تعزيز الروابط بين البلدين وإعادة تنشيط الخدمات القنصلية
هذه الخطوة تتبع مبادرة سابقة للسفارة السعودية، حيث استأنفت إصدار تأشيرات الزيارة العائلية من بورتسودان قبل عدة أشهر، ما سمح للأسر بتقديم طلباتها مباشرة دون عناء السفر إلى دول مجاورة. تُظهر هذه الإجراءات التزام المملكة بدعم الجالية السودانية الكبيرة، التي تقدر أعدادها بنحو 819,600 مقيم وفقًا لإحصاءات عام 2022، مما يؤكد عمق الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين البلدين. يُنظر إلى استئناف خدمات توثيق العقود كخطوة إيجابية نحو تخفيف الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الوضع الراهن وتوفير بدائل للمواطنين المتضررين.