في خطوة حاسمة لضبط الجودة التعليمية، أعلنت مدرسة الصداقة السودانية، التابعة لسفارة السودان في القاهرة، عن قرارات صارمة تهدف إلى تنظيم العمل التعليمي للمدارس والمراكز السودانية في مصر. هذه الإجراءات، التي تأتي بإشراف مباشر من المستشارية الثقافية، أسفرت عن إيقاف نشاط 73 مؤسسة تعليمية بشكل كامل، مع منعها من تدريس المنهج السوداني.
إيقاف وحظر بعد رصد ميداني
كشف بيان رسمي صادر عن مدرسة الصداقة أن فريق تفتيش متخصص قام بجولة أولية لرصد وتقييم المدارس والمراكز السودانية الخاصة في العاصمة المصرية. وقد أظهرت نتائج هذا المسح وجود عدد من الممارسات التعليمية التي لا تتوافق مع المعايير المعتمدة، ما استدعى اتخاذ إجراءات فورية لضمان الالتزام بالضوابط التربوية.
تم تصنيف المؤسسات المخالفة إلى فئتين رئيسيتين:
* الفئة الأولى: 73 مؤسسة تعليمية تم منعها بشكل نهائي من مزاولة أي نشاط تعليمي سوداني. هذه المؤسسات كانت تمارس أنشطة غير مصرح بها مثل تقديم التعليم العام المبكر أو الممتد، تنظيم دورات أكاديمية، أو طباعة الكتب المدرسية دون الحصول على إذن رسمي.
* الفئة الثانية: 40 مؤسسة تعليمية تم توجيه إنذار نهائي لها، ومنحها مهلة 72 ساعة لتوفيق أوضاعها. هذه المؤسسات كانت قد بدأت في تسجيل الطلاب للعام الدراسي 2025-2026 دون الحصول على التصريح اللازم، أو امتنعت عن التعاون مع فريق التفتيش خلال الجولة الميدانية.
حماية الطلاب أولوية قصوى
وكانت المدرسة قد أصدرت تحذيرًا مسبقًا لأولياء الأمور في شهر يوليو، نصحتهم فيه بعدم تسجيل أبنائهم في أي مؤسسة تعليمية قبل التأكد من اعتمادها الرسمي. هذه الإجراءات، وفقًا للمدرسة، تهدف في المقام الأول إلى حماية حقوق الطلاب والأسر السودانية وضمان حصول أبنائهم على تعليم ذي جودة عالية.
وتؤكد مدرسة الصداقة على التزامها بمتابعة تنفيذ هذه القرارات، وتدعو جميع المدارس والمراكز التعليمية للالتزام الكامل بالتوجيهات الصادرة، لتفادي أي عواقب قانونية أو إدارية قد تترتب على المخالفة.
