
نعى حاكم إقليم دارفور المكلف ووالي ولاية وسط دارفور، القائد مصطفى تمبور، ببالغ الحزن والأسى، رحيل الأستاذة فاطمة محمد الفضل آدم رجال، شقيقة السلطان صلاح الدين محمد الفضل آدم رجال، التي وافتها المنية اليوم الأحد بالعاصمة المصرية القاهرة.
إرث نضالي وقيادة نسوية
الفقيدة حاصلة على بكالوريوس من كلية التربية بجامعة الخرطوم، وماجستير في التنمية الريفية من جامعة الأحفاد والدكتوراة حول دور أنظمة الحكم والإدارة الأهلية في استدامة السلاح بدارفور.
عُيّنت عمدة لمدينة نيالا في يناير 2011 بقرار من والي ولاية غرب دارفور، بناءً على توصية بمشاركة المرأة في الإدارة الأهلية.
وأشاد تمبور بمسيرة الفقيدة، مؤكداً أنها شكلت نموذجاً فريداً في القيادة النسوية من خلال مواقفها الثابتة في الدفاع عن حقوق المرأة، وإسهاماتها في تعزيز حضورها في فضاء العمل العام.
وأشار إلى أنها كانت ركناً أساسياً من أركان الإدارة الأهلية بدارفور، وسعت طوال حياتها إلى تكريس قيم التعايش السلمي والتآخي بين الناس، وإصلاح ذات البين.
مكانة راسخة في المجتمع
وعدّد حاكم الإقليم مناقب الراحلة، لافتاً إلى أنها قدمت الكثير من أجل مجتمعها وبلادها، وظلت رمزاً للبذل والعطاء، وواحدة من الشخصيات النسوية التي ستظل باقية في ذاكرة دارفور والسودان.
تعازٍ واسعة
وتقدم تمبور بأحر التعازي والمواساة إلى سلطنة دارفور، وإلى السلطان صلاح الدين محمد الفضل آدم رجال، والأمراء محمد صلاح الدين، إبراهيم الخليل، وكافة الأهل في الخرطوم ونيالا وكأس وزالنجي وبلبل، سائلاً الله أن يتقبل الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.