
الخرطوم – في تطور ميداني لافت وغير مسبوق، كشف والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، عن قيام قوات الدعم السريع باستخدام الدواب في هجومها على مدينة الفاشر يوم أمس. هذه الخطوة الغريبة، التي تعكس إصرار المليشيا على التقدم نحو مواقع استراتيجية داخل المدينة، قوبلت بمقاومة شرسة من قبل القوات المسلحة والقوات المساندة لها، التي تمكنت من تكبيد المهاجمين خسائر فادحة.
تحالف “الدعم السريع” و”الحلو” يتأكد في الفاشر
وفي سياق متصل، أدلى الوالي بتصريحات مثيرة للجدل حول التحالفات العسكرية في المنطقة. فقد ندد بما وصفه بـ”التدخل المستمر” لقوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو في القتال إلى جانب الدعم السريع، مؤكدًا أن مشاركتها في الهجوم على الفاشر ليست الأولى من نوعها. هذا التنسيق الميداني يثير تساؤلات عميقة حول الأهداف الحقيقية لهذا التحالف، وتداعياته على مستقبل الصراع في دارفور.
تصعيد متسارع ينذر بكارثة إنسانية
تأتي هذه المواجهات في وقت تشهد فيه الفاشر تصعيدًا متسارعًا، يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت حصار خانق وظروف إنسانية بالغة السوء. ومع استمرار المعارك داخل الأحياء السكنية المكتظة، تتصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة، مما يضع مستقبل المدينة على المحك.