اخبار

أول تعليق لمعز عمر بخيت بعد قرار إعفائه من منصبه

في أول تعليق له بعد قرار إعفائه من منصبه، خرج وزير الصحة السابق الدكتور معز عمر بخيت عن صمته، كاشفًا تفاصيل رسالة اعتذار رسمية كان قد بعث بها لرئيس الوزراء بتاريخ 26 يوليو 2025، والتي أوضح فيها أن أسبابًا صحية طارئة حالت دون استمراره في قيادة الوزارة.

إصابة مفاجئة عطّلت المسيرة

روى بخيت أنه تعرّض لإصابة بالغة أثناء وجوده في إحدى الدول العربية خلال حفل وداع أقامه أصدقاؤه بمناسبة تعيينه وزيرًا للصحة، حيث انزلق بشكل مفاجئ ما أدى إلى كسر في ساقه اليمنى وشرخ وكسر في كاحله الأيسر، إضافة إلى مضاعفات مؤلمة في أسفل الظهر أثرت على قدرته على الحركة بصورة حادة. وأكد أن الأطباء نصحوه بخضوع محتمل لعملية جراحية وفترة علاج طويلة، الأمر الذي دفعه لاتخاذ قرار الاعتذار عن الاستمرار في الوزارة.

رسالة الاعتذار: خدمة الوطن فوق المنصب

وقال بخيت في رسالته لرئيس الوزراء: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأشكركم على الثقة العظيمة التي أوليتموها لي. كنت قد أعددت رؤية متكاملة وفريق عمل جاهز لتنفيذ استراتيجية إصلاح صحي واسعة، لكن ظروفي الصحية القاسية حالت دون الاستمرار، فاخترت الاعتذار حفاظًا على مصلحة الوطن والمواطن”، مشددًا على أن المنصب الوزاري مسؤولية تتطلب قدرة عملية وحركة ميدانية لا تتوفر في وضعه الحالي.

مشروع مستشفى متخصص في المخ والأعصاب

ورغم استقالته، أعلن بخيت التزامه بمشروعه الاستراتيجي الأكبر المتمثل في إنشاء مستشفى تخصصي متكامل في طب وجراحة المخ والأعصاب وإعادة التأهيل، ليكون الأول من نوعه في القارة الأفريقية. وأكد أن المشروع سيشكل نقلة نوعية عبر توفير العلاج المتطور والتدريب المتخصص والبحث العلمي، بما يسهم في سد الفجوة الكبيرة التي يعانيها هذا المجال في السودان والمنطقة.

العطاء مستمر من خارج الوزارة

وأشار بخيت إلى أنه سيواصل خدمة القطاع الصحي من موقعه كخبير واستشاري، من خلال مد جسور التعاون مع المؤسسات الدولية وتقديم الدعم المهني والبحثي. وأضاف أن خروجه من المنصب لا يعني نهاية دوره، بل يمثل بداية لمسار آخر يقوم على التخصص والخبرة والالتزامات طويلة المدى.

شكر وتقدير للقيادة السياسية

في ختام حديثه، عبّر الوزير السابق عن امتنانه العميق لرئيس الوزراء وللقيادة السياسية على الثقة التي وُضعت فيه، مؤكداً أن اعتذاره لم يكن إلا من باب المسؤولية الوطنية، لأن صحة المواطن السوداني تتطلب قيادة وزارية ميدانية قادرة على التحرك دون عوائق.

خلفيات القرار وتداعياته

يُذكر أن قرار رئيس الوزراء كامل إدريس بإعفاء بخيت وتعيين الدكتور هيثم محمد إبراهيم وزيرًا للصحة، جاء في ظل تحديات صحية متصاعدة تستدعي إدارة نشطة وسريعة الاستجابة. ويرى مراقبون أن اعتذار بخيت، رغم صدمته للرأي العام، يعكس حجم الضغوط التي يواجهها القطاع الصحي، فيما يفتح مشروعه المرتقب للمستشفى التخصصي نافذة أمل لإصلاح الصحة في السودان بعيدًا عن قيد المناصب الرسمية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى