اخبار

أول إستجابة من الرئيس الكولومبى على خطاب كامل إدريس

في تطور دبلوماسي بارز، تفاعل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو مع الرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، إلى الشعب الكولومبي وسائر الناطقين بالإسبانية، والتي دعا فيها إلى وقف إرسال مرتزقة كولومبيين للقتال ضمن صفوف ميليشيا الدعم السريع في السودان.

بيترو: لا تموتوا في حروب خارجية

الرئيس بيترو أعاد نشر الرسالة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، مرفقاً تعليقاً صريحاً قال فيه:
“رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يخاطب الأمة الكولومبية. أوقفوا الارتزاق في كولومبيا. أيها الجنود والضباط السابقون الشباب، لا تبخلوا. حاربوا من أجل وطنكم، لا تموتوا في حروب خارجية.”

رسالة بإسبانية مباشرة

إدريس، في رسالته المكتوبة بالإسبانية، شدد على أن مشاركة المرتزقة الأجانب، وبينهم كولومبيون، تفجّر النزاع السوداني وتزيد معاناة المدنيين، محذراً من أن استمرار تدفق المقاتلين الأجانب يعرقل أي فرص لإحلال السلام.

مأساة الفاشر في الواجهة

النداء السوداني تزامن مع الحصار الخانق لمدينة الفاشر على يد ميليشيا الدعم السريع، والذي أسفر عن مقتل وتشريد آلاف المدنيين، وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة ضد السكان، ما جعل ملف المرتزقة جزءاً من المشهد الإنساني والسياسي المعقد في دارفور.

كولومبيا بين الداخل والخارج

استجابة بيترو تتسق مع أجندته الداخلية الداعية إلى السلام والعدالة الاجتماعية، حيث طالب العسكريين السابقين بتوجيه طاقاتهم نحو خدمة وطنهم بدل الانخراط في نزاعات دولية. وهي إشارة تعكس الجدل الدائر في كولومبيا حول مشاركة مواطنيها كمرتزقة في صراعات خارجية، من أوكرانيا إلى اليمن والسودان.

إشادة سودانية

في المقابل، رحّب ناشطون سودانيون بالموقف الكولومبي، واعتبروه خطوة مهمة قد تحد من تدفق المرتزقة إلى ساحة الحرب السودانية، في وقت تتزايد فيه الضغوط والانتقادات الدولية لممارسات الدعم السريع وانتهاكاته بحق المدنيين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى