
لندن – 18 أغسطس 2025م
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية السودانية والجاليات بالخارج، دافع فارس النور، الذي عيّنه تحالف “تأسيس” حاكمًا لإقليم الخرطوم، عن توجهات “الحكومة الموازية” التي أعلنها التحالف مؤخرًا، مؤكّدًا أن النظام العلماني الذي تم تبنيه لا يتناقض مع تعاليم الإسلام، بل يضمن حياد الدولة واحترام جميع المكونات الدينية.
وخلال كلمة ألقاها أمام تجمع مؤيد لتحالف “تأسيس” في العاصمة البريطانية لندن، السبت 16 أغسطس 2025، اعتبر النور أن تجربة الحركة الإسلامية في الحكم طوال ثلاثة عقود مثّلت نموذجًا فاشلًا عمّق الانقسامات وأضعف مؤسسات الدولة، مشددًا على أن الخيار العلماني الذي نصّ عليه الإعلان الدستوري للتحالف في مارس الماضي، جاء استجابةً لحاجة البلاد إلى صيغة حكم تحترم التعددية وتحقق المساواة بين المواطنين دون تمييز.
وأشار النور إلى أن السياسات السابقة اتبعت نهج “فرق تسد” وأهملت التنوع الثقافي والاجتماعي في السودان، لافتًا إلى أن مستقبل البلاد مرهون بقدرتها على استيعاب جميع أبنائها في إطار عقد اجتماعي جديد يقوم على العدالة والشراكة المتساوية. كما دعا السودانيين في المهجر، ولا سيما أولئك الذين نزحوا إلى أوروبا هربًا من النزاعات المسلحة في دارفور، إلى الانخراط في جهود إعادة بناء الوطن على أسس أكثر شمولًا.
وجاءت تصريحات النور في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لـ”الحكومة الموازية”، إذ كان مجلس الأمن قد أصدر بيانًا الأربعاء الماضي يرفض فيه بشكل قاطع الاعتراف بالكيان الذي أعلن تحالف “تأسيس” تشكيله نهاية يوليو، معتبرًا إياه تهديدًا لوحدة السودان، ومؤكدًا دعم المجلس الكامل لسيادة البلاد وسلامة أراضيها.
يقول الله تعالي (يوم يسأل الصادقين عم صدقهم) ويوم يسألك (من لم يحكم بنا انزل الله فؤلئك هم الكافرو)بماذا نجيب الرحمن ماذا تقول لعنة الله عليك