اخبار

الإمارات ترد على تقارير عن تدمير طائرة تابعة لها تقل مرتزقة بالسودان

في رد على ما اعتبرته “مزاعم لا أساس لها”، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، أن ما تردد حول إسقاط طائرة إماراتية تحمل مرتزقة كولومبيين في إقليم دارفور غربي السودان، هو محض افتراء يفتقر إلى أي دليل مادي.

وقال مسؤول إماراتي، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “الادعاءات التي تبثها ما تسمى سلطة بورتسودان زائفة تمامًا وتفتقر إلى أي دليل مادي”، مضيفًا أن “صدور هذه المزاعم عن طرف منخرط في النزاع يعكس مسعى لتوجيه السردية بما يخدم أهدافًا عسكرية وسياسية، على حساب مسار السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية”.

وكان التلفزيون الرسمي السوداني قد أعلن، الأربعاء، أن مقاتلات الجيش قصفت طائرة إماراتية أثناء هبوطها في مطار نيالا، الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع، زاعمًا أنها كانت تنقل أسلحة ومرتزقة كولومبيين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا وتدمير الطائرة بالكامل، وفق مصدر عسكري سوداني.

وفي تطور موازٍ، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن بلاده تسعى للتحقق من عدد مواطنيها الذين لقوا حتفهم في الغارة، مؤكداً عبر منصة “إكس” أن حكومته ستعمل على استعادة الجثامين إذا أمكن.

وكانت القوات المشتركة الموالية للجيش في دارفور قد تحدثت، مطلع الأسبوع، عن وجود أكثر من 80 مرتزقًا كولومبيًا يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا منهم قُتل في ضربات جوية وقصف مدفعي خلال هجوم للدعم السريع مؤخرًا. كما نشر الجيش السوداني تسجيلات مصورة قال إنها تُظهر “مرتزقة أجانب يُشتبه بأنهم كولومبيون”.

وفي وقت سابق، كانت وزارة الخارجية الكولومبية قد أبدت أسفها، في ديسمبر الماضي، لمشاركة بعض مواطنيها في القتال بالسودان، مؤكدة رفضها لأي نشاط مرتزق يخرق القوانين الدولية.

وبحسب مصدر عسكري سوداني، فإن الضربة الجوية التي استهدفت الطائرة جاءت ضمن سلسلة عمليات ينفذها الجيش ضد مواقع الدعم السريع منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل/نيسان 2023.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى