
متابعات _ اوراد نيوز
كشف تحالف السودان التأسيسي، يوم السبت، عن تشكيل مجلس رئاسي جديد يضم 15 عضواً، يتولى قيادته محمد حمدان دقلو (حميدتي)، فيما تم تعيين عبد العزيز الحلو نائباً له. كما قرر التحالف تكليف محمد حسن التعايشي بتولي مهام رئاسة حكومة السلام الانتقالية.
ويأتي هذا الإعلان ضمن خطوات تنظيمية قال التحالف إنها تهدف إلى إدارة البلاد خلال المرحلة الراهنة، استناداً إلى التفاهمات السياسية والهيكلية التي تم التوافق عليها داخل مكونات التحالف، الذي يضم قوى سياسية ومسلحة ومدنية متعددة.
وبحسب البيان الرسمي، فإن الحكومة الجديدة ستكون مسؤولة عن إدارة شؤون الدولة وفق رؤية سياسية وضعها المجلس الرئاسي، وتشمل ترتيبات للحكم الذاتي الإقليمي، وتطبيق مبادئ الحكم اللامركزي والديمقراطي، في ظل استمرار الحرب وتعقيد المشهد الوطني.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، حيث قال المتحدث باسم التحالف، علاء الدين نقد، إن المجلس يضم حكاماً لثمانية أقاليم إدارية تم تقسيم البلاد إليها، وهي: الشمالي، الشرقي، الأوسط، دارفور، كردفان، جنوب كردفان/ جبال النوبة، الفونج، والخرطوم.
وأشار نقد إلى أن المجلس يمثل «مجلساً سيادياً» بديلاً لمجلس السيادة الانتقالي الذي أُقر عقب الثورة ضد نظام عمر البشير، ويضم في عضويته كلاً من:
-
الطاهر أبو بكر حجر
-
محمد يوسف أحمد المصطفى
-
حامد حمدين النويري
-
عبد الله إبراهيم عباس
-
خلدي فتحي سالم
-
الهادي إدريس (حاكم إقليم دارفور)
-
جقود مكوار مرادة (جنوب كردفان/ جبال النوبة)
-
جوزيف تكة (الفونج)
-
صالح عيسى عبد الله (الإقليم الأوسط)
-
مبروك مبارك سليم (الشرقي)
-
أبو القاسم الرشيد أحمد (الشمالي)
-
فارس النور (الخرطوم)
-
حمد محمد حامد (كردفان)
وأكد نقد أن التعايشي، وهو عضو سابق في مجلس السيادة، تم اختياره لقيادة الحكومة، مشيرًا إلى أن الهيئة القيادية للتحالف، التي يترأسها حميدتي، ستواصل بحث بقية القضايا المطروحة ضمن جدول الأعمال السياسي.

ووصف المتحدث تشكيل المجلس بأنه «إنجاز تاريخي»، موجهاً التهنئة إلى الشعب السوداني الذي عانى طويلاً من ويلات الحروب، ومجدداً التزام التحالف ببناء دولة «علمانية ديمقراطية لا مركزية، موحدة طوعاً، قائمة على العدالة والمساواة والحرية والسلام».
يُذكر أن تحالف «تأسيس» تأسس في نيروبي يوم 22 فبراير الماضي، ويضم إلى جانب «قوات الدعم السريع» عدة مكونات سياسية وعسكرية ومدنية، من بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، والجبهة الثورية، إضافة إلى أجنحة من حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي، وشخصيات مستقلة.

وقد تبنى التحالف إعلاناً سياسياً ودستوراً انتقالياً ينص على قيام دولة كونفدرالية علمانية، وشدد على أن الحكومة الجديدة ستدير شؤون كل السودان، وليس فقط المناطق التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع». وذكرت مصادر مطلعة أن الهدف من تشكيل الحكومة هو كسب الاعتراف الإقليمي والدولي، إلى جانب دعم داخلي شعبي.