متابعات _ اوراد نيوز
شنّ الجيش السوداني صباح اليوم هجوماً جوياً بطائرة مسيّرة استهدف مقر أمانة حكومة ولاية جنوب دارفور بمدينة نيالا، الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، ما أدى إلى اندلاع حرائق كثيفة وتصاعد أعمدة من الدخان في سماء المدينة، وسط حالة من الذعر بين السكان المدنيين.
ووفقاً لشهادات محلية، سُمع دوي الانفجار في معظم أحياء نيالا، في وقت لا تزال فيه المعلومات حول الخسائر البشرية والمادية غير مؤكدة، وسط صمت رسمي من جانب قوات الدعم السريع التي تستخدم المبنى كمركز عمليات منذ سيطرتها على المدينة في وقت سابق.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة التي ينفذها الجيش السوداني خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في مدن دارفور الكبرى مثل نيالا والفاشر وزالنجي، في محاولة منه لتقويض البنية العسكرية واللوجستية لقوات الدعم السريع، دون التورط في معارك برية مباشرة داخل المدن المكتظة بالسكان.
ويُعد استهداف مقر أمانة الحكومة تطوراً لافتاً في تكتيكات الجيش السوداني، إذ يشير إلى تحول في نمط العمليات من الضربات المتفرقة إلى استهداف مراكز القيادة والتحكم والرموز الإدارية الحيوية، في إطار حملة عسكرية متصاعدة في إقليم دارفور. وتفيد تقارير ميدانية أن الموقع سبق أن تعرض لهجمات سابقة، إلا أن الضربة الأخيرة تُعد الأشد من حيث التأثير.
هذا ولم تصدر القيادة العامة للجيش أو الجهات السيادية في السودان حتى الآن بياناً رسمياً حول العملية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد أوسع قد يطال مناطق مدنية إضافية، مما يعمّق من معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.
