متابعات _ اوراد نيوز
في مشهد أثار انتباه المتابعين، ظهر القيادي السابق بتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير “قحت” أمجد فريد الطيب، إلى جانب عمه، رئيس الوزراء الحالي الدكتور كامل إدريس، خلال زيارة رسمية إلى الحارة 100 بمحلية كرري بولاية الخرطوم.
ويُعد هذا الظهور هو الأول لأمجد فريد منذ انسحابه المعلن من “قحت”، بعد فترة من الخلافات والتباعد مع قيادة التحالف، وكان قد شغل سابقاً منصب مستشار رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك.
اللافت في المشهد، بحسب مراقبين، هو عودة أمجد إلى الواجهة السياسية من بوابة عائلية، لا سيما في توقيت حساس يتزامن مع تشكيل حكومة جديدة واستقطابات متزايدة داخل المشهد السياسي السوداني. وقد اعتبر البعض هذا الظهور بمثابة إشارة رمزية لتحول في تموضعه السياسي، أو ربما مصالحة ضمنية مع دوائر الحكم الجديدة.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن شقيق أمجد فريد كان قد أصدر بيانًا دافع فيه بشدة عن رئيس الوزراء كامل إدريس، معلنًا دعمه الكامل له، وذلك قبيل إعلان التعيينات الوزارية الأخيرة، وهو ما يُفسر جزئياً هذا التقارب العائلي والسياسي.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورًا للزيارة، وسط موجة من التساؤلات حول ما إذا كان أمجد فريد سيعود للعب دور سياسي رسمي أو استشاري في الحكومة، أو إذا ما كان هذا الظهور مجرد تداخل طبيعي للعلاقات الأسرية في حدث رسمي.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من أمجد فريد أو من رئاسة مجلس الوزراء حول طبيعة مشاركته في الزيارة، ما يجعل الباب مفتوحًا أمام القراءات السياسية المختلفة، خصوصًا في ظل المتغيرات السريعة التي تفرضها الحرب والانهيار المؤسسي في السودان.
