متابعات _ اوراد نيوز
أعلنت مفوضية العون الإنساني في السودان عن وقوع كارثة إنسانية مروّعة، إثر ضياع مجموعة من النازحين انطلقت سيرًا على الأقدام من مدينة الطينة بولاية شمال دارفور، في محاولة يائسة للفرار من أهوال الحرب والبحث عن الأمان في مدينة الدبة شمال البلاد.
وأفادت فرق الرصد التابعة لمفوضية العون الإنساني بأن المجموعة التي كانت تفتقر لأبسط وسائل البقاء، لم تكن مستعدة لخوض هذه الرحلة الشاقة عبر الصحراء، ما أدى إلى انهيار العديد منهم، خصوصًا الصغار. وتُعد هذه الواقعة من أكثر الكوارث الإنسانية فظاعة المرتبطة بالنزوح الداخلي في السودان خلال الأشهر الأخيرة.
لكن الرحلة تحولت إلى مأساة، إذ واجهت المجموعة تضاريس صحراوية وعرة، وسط غياب أي وسائل للتوجيه أو الإمداد، ما أدى إلى فقدانهم الطريق وتعرضهم للتوهان في قلب الصحراء. خيث كانت النتيجة فقد 41 نازحًا طريقهم فى هذه الرحلة وسقط 17 منهم بين ضحايا الجوع والعطش في واحدة من أبشع مآسي النزوح الداخلي.
وأشارت المفوضية إلى أن الظروف المروعة التي واجهها الناجون، إلى جانب غياب أي دعم أو وسائل إنقاذ، تكشف حجم الخطر الذي يتهدد النازحين في ظل غياب ممرات آمنة ونقص حاد في الخدمات الأساسية.
الأطفال أول الضحايا
من بين الضحايا 13 طفلاً لم تصمد أجسادهم الصغيرة أمام قسوة الطبيعة وجحيم الجوع والعطش،إذ لم يتمكنوا من الصمود أمام قسوة التوهان في الصحراء، حيث انعدمت المياه والطعام كليًا. في لحظات تشبه مشهداً من فيلم رعب حقيقي، لا يمكن تجاوزه في ظل الأزمات المتلاحقة.
نداء استغاثة
