اخبار

من قلب التاريخ .. عودة الحياة لأحد أقدم معالم الخرطوم

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

في لحظةٍ رمزية تعكس مقاومة الخرطوم للدمار والألم، أعلنت حكومة ولاية الخرطوم عودة مسجد الخرطوم الكبير رسميًا للصلاة بعد إعادة تأهيله بالكامل، في خطوة وُصفت بأنها بداية طريق “الشفاء الروحي والعمراني” للعاصمة التي عانت ويلات الحرب.

ترميم من قلب التاريخ
يُعد مسجد الخرطوم الكبير، ثاني أقدم مساجد العاصمة بعد مسجد فاروق، واحدًا من المعالم الإسلامية البارزة، حيث تأسس في عام 1901م وافتتحه الخديوي عباس حلمي، ويمثل رمزًا للعمارة الإسلامية ذات الطابع الفاطمي والمملوكي. أُقيم المسجد على أرض كانت جزءًا من المقابر القديمة للخرطوم، وشهد قرنًا من التحولات السياسية والاجتماعية.

الوالي: المساجد ستُفتح.. والعاصمة ستُعمر
وخلال خطبة الجمعة التي شهدت حضور والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة وأركان حكومة الولاية والقيادات الأمنية والدينية، أعلن الوالي عن خطة لفتح المساجد المغلقة كافة في الولاية، مؤكدًا أن “العبادة لا تُعطل، والمساجد يجب أن تكون أول ما يُفتح وأول ما يُعمر”.

 مسجد الخرطوم الكبير
مسجد الخرطوم الكبير

قريبًا.. افتتاح مسجدي فاروق وبحري الكبير
الوالي كشف أيضًا عن قرب افتتاح مسجد فاروق الشهير، إلى جانب مسجد بحري الكبير، ضمن خطة شاملة لإحياء روح العاصمة وإعادة البنية الدينية، بعد ما طالها من دمار جراء الصراع الأخير.

من رماد الحرب إلى شعلة عبادة
بحسب المدير العام للشؤون الدينية، د. طارق عبدالله، فإن المسجد شهد تدميرًا واسعًا على يد “المليشيا المتمردة”، وتمت إعادة تأهيله بالكامل من حيث البنية التحتية، المرافق، المياه، الكهرباء، ونظافة البيئة المحيطة به.

خطة أمنية لحماية دور العبادة والأسواق
وأعلن والي الخرطوم عن خطة كبرى لتأمين الولاية بالكامل، بقيادة لجنة أمن الولاية، تستهدف حماية الأسواق والمواطنين، ومنع أي مظاهر فوضى أو تهديد. كما تفقد عمارة الذهب بالسوق العربي، داعيًا التجار لفتح متاجرهم والمساهمة في “اقتصاد ما بعد الحرب”.

 منبر الجمعة: الأمن نعمة والابتلاء درب النصر
خطيب المسجد شدد على أن ما تعرّضت له البلاد هو “ابتلاء ينبغي أن نواجهه بالصبر والتوكل”، مشيرًا إلى أن عودة المساجد تعني بداية عودة الحياة، ودعا للتمسك بالقيم الدينية والتقاليد الأصيلة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى