اخبار

بعد انجلاء أزمة السودانيين في مصر .. بيان غامض من السفارة السودانية

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

في مشهد مأساوي يعكس هشاشة أوضاع اللاجئين السودانيين، تعرّض مئات الأسر في مصر، من نساء وأطفال وكبار سن، لعملية احتيال منظم نفّذها شخص يُدعى علي نصر، بعد أن جمع أموالًا من الراغبين في العودة إلى السودان، ثم اختفى دون أثر.

 قصة الخداع
نصر، الذي قدّم نفسه كمنظم مبادرة “عودة طوعية”، فرض على كل شخص رسومًا تبلغ 400 جنيه مصري مقابل حافلات تقلّهم إلى السودان، وزوّدهم بوعود قاطعة، ما دفع الكثيرين إلى إخلاء منازلهم نهائيًا استعدادًا للرحيل. لكن بمجرد وصول العائلات إلى نقاط التجمع في الإسكندرية والقاهرة، تبخر الرجل، وأُغلقت هواتفه. 

ليالٍ في العراء

وجدت هذه الأسر نفسها بلا مأوى، حيث افترش المئات الشوارع لثلاثة أيام قرب محطات النقل، دون طعام أو مياه أو مأوى، بعد أن فقدوا أموالهم ومساكنهم في مشهد مؤلم أثار استياء الجالية.

تدخل السفارة… وأمل اللحظة الأخيرة
أعلنت السفارة السودانية في القاهرة عن انفراج جزئي في الأزمة، بعد تضافر جهود رجال أعمال سودانيين ومنظومة الصناعات الدفاعية، الذين تكفّلوا بتوفير الحافلات المخصصة لنقل أكثر من 1,200 شخص إلى السودان.
وبحسب بيان رسمي، أشرفت السفارة على تنفيذ الإجلاء، بعد أن فشلت المبادرة الأصلية نتيجة التخلف عن سداد مستحقات شركات النقل.

 ردود واستنكار
عدد من الضحايا أكدوا  أن عملية الاحتيال كلّفتهم ملايين الجنيهات المصرية، بعد جمع رسوم النقل وتكاليف شحن الأمتعة، ما فاقم من معاناتهم في بلد اللجوء وسط غياب الضمانات والحماية.

بيان غامض من السفارة

أكدت السفارة السودانية في القاهرة أنها تابعت عن كثب تفاصيل عملية الاحتيال التي استهدفت مئات المواطنين السودانيين، موضحة أن الشخص المسؤول عن ما يُعرف بمبادرة “العودة الطوعية” كان قد جهّز 22 حافلة بالفعل، بعد تحصيل مبلغ 400 جنيه مصري من كل فرد.

وبحسب بيان السفارة، فقد وصلت الحافلات إلى نقطة الانطلاق المتفق عليها، غير أن عملية الترحيل “توقفت بشكل مفاجئ”، نتيجة “عجز الجهة المنظمة عن سداد المستحقات المالية لأصحاب البصات”، ما أدى إلى انسحاب الشركات الناقلة، وترك مئات الأسر في العراء، دون أي ضمانات أو بدائل فورية.

 أزمة أعمق من الاحتيال
تُسلط هذه الحادثة الضوء على حجم اليأس الذي يعيشه آلاف السودانيين في مصر، في ظل ارتفاع تكلفة العودة البرية إلى 4,000 جنيه مصري (حوالي 150 دولارًا)، ما يجعلهم فريسة سهلة لعمليات النصب والتلاعب.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى