
متابعات _ اوراد نيوز
شهدت مدينة الفاشر اليوم الجمعة، تطورًا ميدانيًا هامًا بمقتل القائد الميداني البارز أحمد كشلا، وذلك خلال مواجهات عنيفة دارت رحاها بين القوات المسلحة والقوات المساندة لها من جهة، والميلـ يشيا المتمردة من جهة أخرى، في محيط فاشر السلطان.
كان كشلا، أحد القيادات الميدانية المحورية في صفوف الميليـ شيا التابعة لأسرة دقلو، قد أثار استياءً واسعًا بتصريحاته التي هدد فيها بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في الفاشر وقطع الإمدادات عنهم، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية. وقد قوبلت هذه التصريحات بإدانة شديدة محليًا ودوليًا.
يُمثل مصرع كشلا اليوم ضربة قاصمة للميلـ يشيا المتمردة، التي تعاني من خسائر متلاحقة في الأرواح والمعدات خلال الأيام الماضية، في ظل التقدم المستمر الذي تحرزه قوات الجيش على مختلف المحاور في إقليم دارفور.
تهديد وتحدٍ انتهى بمصرع قائد
كان أحمد كشلا قد استخدم تسجيلات صوتية ومقاطع مصورة للتهديد بقطع الطريق على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى الفاشر، في سلوك استفزازي أثار استنكارًا واسعًا. لكن مصيره حُسم في المواجهات الضارية التي اندلعت صباح اليوم الجمعة.
وتشير المعلومات الواردة من مصادر ميدانية إلى أن المعركة التي لقي فيها كشلا حتفه دارت في المنطقة الشمالية من محيط فاشر السلطان. وقد حاولت الميلـ يشيا شن هجوم فاشل في تلك المنطقة، أسفر عن سقوط عدد من قادتها، كان أبرزهم أحمد كشلا.