اخبار

تطورات سياسية متسارعة .. مصير الشراكة ومستقبل الحكومة الجديدة

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

تكشف مصادر مطلعة عن حراك سياسي مكثف تشهده العاصمة المؤقتة بورتسودان، حيث تجري الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام لقاءات “حاسمة” مع رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان. تتمحور هذه اللقاءات حول مصير الشراكة في الحكم، وتأتي بالتزامن مع استعدادات رئيس الوزراء المكلف حديثًا، كامل إدريس، للإعلان عن تشكيل حكومته المرتقبة.

مناوي: الأولوية للشراكة قبل توزيع المناصب

أوضح مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان والمشرف العام على القوة المشتركة، أن اجتماعات مكثفة عُقدت على مدى اليومين الماضيين مع البرهان. أكد مناوي أن جوهر هذه الاجتماعات كان ضرورة حسم مسألة الشراكة أولًا، قبل الخوض في تفاصيل توزيع الحصص والمناصب، وفقًا لما نقلته “سودان تربيون”.

وتابع مناوي أن “مناقشة قضايا السلطة وتوزيعها كما نصت عليه الاتفاقيات هو من صميم العمل السياسي الذي خرجنا لأجله ودفعنا فيه ثمنًا باهظًا”، مشيرًا إلى أن “هذا ليس أمرًا مخجلًا”.

وشدد مناوي على التزام هذه الأطراف بـاتفاق جوبا، قائلًا: “لم نناقش موضوع الحصص حتى الآن، رأينا أن نحسم أولًا مسألة الشراكة”. وأشار إلى أن “الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر”، في إشارة واضحة لقيادة الجيش.

تحول لافت: مناوي وجبريل يعلنان الانحياز للجيش

في موقف لافت، أبدى مناوي دعمًا علنيًا للجيش، بعد أن كانت حركته تُصنف سابقًا كطرف يسعى للحفاظ على مسافة متوازنة بين المكونات العسكرية والمدنية. تزامن هذا الموقف مع إعلان مشابه من قبل رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، مما يعكس تحولًا سياسيًا بارزًا في تموضع أطراف جوبا ضمن المشهد الانتقالي الجديد.

تحذير من “العدل والمساواة”: اتفاق جوبا خط أحمر

في سياق متصل، وجهت حركة العدل والمساواة تحذيرات صريحة من أي محاولة لتقليص أو تجاهل حصة أطراف جوبا في التشكيل الحكومي المنتظر. اعتبرت الحركة أن مثل هذا التجاوز لاتفاق السلام الموقع في جوبا يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار البلاد ومسار السلام.

كما أكدت الحركة أن تعيين رئيس الوزراء كامل إدريس تم دون مشاورات واسعة مع شركاء الجيش، مما أحدث حالة من الاستياء بين القوى الموقعة على الاتفاق.

جبريل إبراهيم و كامل إدريس
جبريل إبراهيم و كامل إدريس

اجتماع مع إدريس ومطالبات بالحياد

عقدت أطراف اتفاق جوبا اجتماعًا ثالثًا مع رئيس الوزراء الجديد، كامل إدريس، يوم أمس السبت، لمناقشة مجمل التطورات الأخيرة. تركز اللقاء مع إدريس على ضرورة أن يكون تواصله مع الشركاء كافة من مسافة واحدة، دون تمييز أو تهميش لأي طرف.

وأكدت قيادات جوبا خلال الاجتماع أن تعيين الحكومة يجب أن يتم بـالتشاور الكامل مع جميع الأطراف، احترامًا لنصوص اتفاق جوبا الذي لا يزال يشكل المرجعية الأساسية للمشهد السياسي السوداني.

تصاعد الجدل حول الحكومة المقبلة

يُذكر أن كامل إدريس يستعد لإعلان حكومة “تكنوقراط” خلال الأيام القادمة. ومع ذلك، يهدد غياب التنسيق مع بعض شركاء الاتفاقيات السابقة بـانفجار الخلافات السياسية. ففي الوقت الذي يراهن فيه الجيش على المضي قدمًا في إعادة ترتيب السلطة التنفيذية، يتمسك حلفاؤه السياسيون بالحصول على ضمانات واضحة بشأن استمرار نفوذهم وصلاحياتهم.

مناوي مجددًا: لا سلطة بلا شراكة

من جانبه، شدد مناوي على أن النقاش حول تقاسم السلطة يجب أن ينبع من وجود شراكة سياسية حقيقية. وقال: “نحن في مرحلة حسم الشراكة، إذ أنه بلا شراكة يعني لا قيمة للحديث عن تقاسم سلطة”. وأكد مجددًا أن التفاوض على السلطة ليس أمرًا معيبًا بل “هو من صميم العمل السياسي الذي خرجنا لأجله ودفعنا فيه ثمنًا باهظًا”.

منى أركو مناوي
منى أركو مناوي

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى