السودان والإمارات ضمن 20 دولة تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران
متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز
قلق إقليمي متصاعد: 20 دولة تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران
في تحرك دبلوماسي يعكس التنامي في القلق الإقليمي من تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط، أصدرت 20 دولة عربية وإسلامية، من ضمنها السودان والإمارات، بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن إدانتها الشديدة للهجمات الإسرائيلية على جمهورية إيران الإسلامية. وقد أكدت هذه الدول رفضها القاطع لأي خروقات للقانون الدولي، مشددة على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية.
توقيت دقيق وتصعيد محفوف بالمخاطر
يأتي هذا البيان، الذي صدر اليوم الاثنين، في فترة حرجة تشهد فيها المنطقة تدهورًا أمنيًا متسارعًا، وسط مخاوف جدية من الانزلاق نحو مواجهات إقليمية أوسع نطاقًا. وأشار البيان إلى أن الاعتداء الإسرائيلي، الذي بدأ فجر يوم 13 يونيو 2025، يمثل تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى تداعيات وخيمة على أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله، داعيًا إلى التهدئة وضبط النفس ووقف إطلاق النار.
سيادة الدول خط أحمر: إجماع على الرفض
أكد وزراء خارجية الدول الموقعة، التي شملت: المملكة العربية السعودية، تركيا، مصر، السودان، الإمارات، الأردن، قطر، الكويت، سلطنة عمان، الجزائر، العراق، باكستان، ليبيا، موريتانيا، البحرين، جيبوتي، الصومال، تشاد، وبروناي، على الأهمية القصوى لاحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. كما أعربوا عن رفضهم التام لأي ممارسات تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الدولية.
دعوة إقليمية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل
لم يغفل البيان التأكيد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. ودعا إلى سرعة انضمام جميع دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والعمل الجاد نحو تحقيق منطقة خالية من هذه الأسلحة، بما يرسخ دعائم الأمن الجماعي والاستقرار الإقليمي.
تحذير صارم من استهداف المنشآت النووية
عبر الوزراء عن رفضهم القاطع لأي هجمات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، خاصة تلك الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعتبروا أن أي استهداف من هذا النوع يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، بما يتنافى مع اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

المفاوضات: السبيل الوحيد لحل دائم
أوصى البيان بالعودة الفورية إلى طاولة المفاوضات، مؤكدًا أنها المسار الوحيد للتوصل إلى اتفاق شامل ومستدام بشأن البرنامج النووي الإيراني. وشدد على أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلى استقرار طويل الأمد في المنطقة، بل قد تزيد من تعقيد الأزمات.
الملاحة البحرية: حماية حيوية للاقتصاد العالمي
من النقاط المحورية في البيان، التأكيد على ضرورة الحفاظ على حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، وضمان أمن النقل البحري. يأتي هذا التأكيد في ظل التوترات المتزايدة في مضيق هرمز وبحر العرب، لما لهذه الممرات الحيوية من تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي.

السودان: انخراط فاعل في المشهد الإقليمي
يعكس وجود السودان ضمن الدول الموقعة على هذا البيان انخراطه الفاعل في الحراك العربي والإسلامي والإقليمي، لا سيما في الملفات الأمنية ذات البعد الدولي. ويُعد هذا الموقف رسالة سياسية حازمة من الخرطوم برفض انتهاك سيادة الدول والتصعيد غير المبرر.

وحدة الموقف العربي والإسلامي: طريق نحو التفاهم
يشير هذا البيان إلى تقارب ملحوظ في وجهات النظر بين الدول العربية والإسلامية تجاه التحديات الإقليمية. كما يؤكد على تزايد الإيمان بأهمية الحلول الدبلوماسية كبديل للمواجهات العسكرية، في ظل تعقيد الملف الإيراني وتشابك الأطراف المعنية.
دعوة للحوار بديلاً عن المواجهة
اختتم البيان بتأكيد الدول الموقعة على أن الحوار والدبلوماسية والالتزام بمبادئ حسن الجوار هي السبيل الوحيد لتسوية الأزمات في المنطقة. وأشاروا بوضوح إلى أن الأدوات العسكرية لا يمكنها حل الأزمات القائمة، بل إنها ستعمل على تفاقمها.
أبرز النقاط الجوهرية في البيان المشترك:
- إدانة واضحة للعدوان الإسرائيلي على إيران.
- رفض قاطع لأي خرق للقانون الدولي وسيادة الدول.
- الدعوة لوقف فوري للتصعيد واللجوء للحلول السلمية.
- التأكيد على إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
- التحذير الصريح من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
- الدعوة لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
- التشديد على حماية حرية الملاحة الدولية.
- توجيه رسالة قوية تعكس وحدة الموقف الإسلامي والعربي.