شراكات دولية لتعزيز عودة مصفاة الجيلي للعمل الكامل

متابعات _ اوراد نيوز

تطورات مصفاة الجيلي: جهود متواصلة لإعادة تأهيل أكبر منشأة نفطية في السودان

تتواصل أعمال الصيانة والترميم في مصفاة الجيلي الواقعة شمال العاصمة الخرطوم، في خطوة حاسمة نحو تعزيز استقرار إمدادات الوقود في السودان. وتشير التوقعات إلى أن المصفاة ستعود إلى طاقتها التشغيلية الكاملة في غضون فترة تتراوح بين ستة أشهر وعام واحد، مما يبشر بتحسن ملموس في الوضع الاقتصادي للبلاد، وذلك وفقًا لتقارير الترا سودان.

استعادة المصفاة وجهود الكوادر الوطنية

جاءت استعادة مصفاة الجيلي، التي تُعد أكبر منشأة نفطية في السودان، في فبراير 2025 بعد تقدم حاسم للجيش والقوات المشتركة والمجموعات المساندة، مما أدى إلى خسارة قوات حميدتي السيطرة عليها. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف جهود الصيانة وإعادة الإعمار في المصفاة ليوم واحد، حيث تعمل الكوادر الوطنية بكفاءة عالية على مدار الساعة لإعادة تأهيل هذا المرفق الحيوي.

شراكات دولية لتسريع وتيرة الإصلاح

أكد مصدر مطلع في قطاع الطاقة أن خطط الصيانة تسير على قدم وساق بفضل الجهود الدؤوبة للكوادر السودانية. وفي خطوة إضافية لضمان سرعة وفعالية عملية الإصلاح، تعمل الحكومة السودانية على إبرام اتفاقيات وتفاهمات مع جهات دولية متخصصة وذات خبرة واسعة في صناعة النفط. تهدف هذه الشراكات إلى الاستفادة من الخبرات العالمية وتسريع وتيرة إنجاز أعمال الصيانة اللازمة لإعادة تشغيل المصفاة بكامل طاقتها.

تحديات إعادة الإعمار وحجم الأضرار

وعادةً ما تتطلب المنشآت النفطية التي تتضرر جراء النزاعات المسلحة فترة قد تصل إلى عام كامل لاستئناف عملياتها بشكل طبيعي، نظرًا لحجم الأضرار البالغة التي تلحق بها. وفي سياق متصل، تُقدر وزارة الطاقة السودانية الخسائر الناجمة عن سيطرة الدعم السريع على مصفاة الجيلي بـ عشرات الملايين من الدولارات، مما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه البلاد في إعادة بناء وتأهيل بنيتها التحتية الحيوية.