
متابعات _ اوراد نيوز
صرح اللواء م. عبد الرحمن فقيري، نائب رئيس المقاومة الشعبية في الولاية الشمالية، بأن الم_يليشيا ستجد المقاومة الشعبية في انتظارها خارج حدود الولاية إذا ما حاولت شن هجوم. وشدد فقيري على أن نجاح المقاومة يرتبط بتفاعل المجتمع، مؤكدًا أن “المقاومة للجميع” وأن هذه الحرب تتطلب تكاتف الجميع.
تنسيق أمني وعسكري فعال
أثنى فقيري على مستوى التنسيق “المحكم” بين الأجهزة الأمنية والتنفيذية والمقاومة الشعبية في الولاية، معتبرًا إياه عاملًا أساسيًا في تحقيق أهداف المقاومة. كما أشاد بتكليف اللواء ركن (متقاعد) عبد الرحمن عبد الحميد واليًا جديدًا للشمالية، مشيرًا إلى أن خلفيته العسكرية تجعله مدركًا للمخاطر الأمنية التي تواجه الولاية. ولم يفت فقيري الإشادة بجهود الوالي السابق، عابدين عوض الله، وإسهاماته الكبيرة مع المقاومة الشعبية.
دفاع شامل وتأمين داخلي
أكد فقيري جاهزية أهالي الشمالية للدفاع عن ولايتهم إلى جانب القوات المسلحة. وأوضح أن الميليشيا تدير معركتها إعلاميًا قبل خوضها على الأرض، مما يستدعي “إنفاقًا كبيرًا في الإعلام لمواكبة مستجدات الحرب”. ودعا فقيري مواطني الشمالية للمشاركة في تأمين الولاية داخليًا عبر برامج مخصصة لمواجهة الخلايا النائمة.
تجربة رائدة وخطط مستقبلية
بيّن فقيري أن تجربة المقاومة الشعبية في الشمالية أصبحت نموذجًا يحتذى به في السودان، مؤكدًا أن لديهم خططًا وبرامج لمواصلة رسالة وأهداف المقاومة الشعبية بعد انتهاء الحرب. وأشار إلى أن المقاومة الشعبية قدمت أكثر من 70 ألف متدرب و22 كتيبة وعشرات الشهداء، وتشارك في كافة التحركات القتالية. وشدد على أن المقاومة الشعبية ستظل سندًا للمواطن في توفير الخدمات طالما كان في حاجة إليها.
الخرطوم: دين على كل سوداني
أكد فقيري أن “للخرطوم دينًا واجب السداد على كل سوداني في الولايات المختلفة”. وأشار إلى أن الشمالية كانت السباقة في تسيير قوافل الإسناد الطبي إلى الخرطوم، حيث بلغ عدد قوافلها 23 قافلة. كما وصف استضافة طلاب الخرطوم في الشمالية بأنها “ملحمة مجتمعية ممتازة”.
مكافحة الظواهر السالبة والتحضير للمستقبل
فيما يتعلق بالحملات الأمنية لمكافحة الظواهر السالبة، أوضح فقيري أن المقاومة الشعبية تلعب دورًا كبيرًا في مواجهة “العدو الداخلي” بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والمكونات الأخرى. وشدد على أهمية دعم المواطنين لهذه البرامج من خلال الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
وعن شعار “يد تحمل السلاح ويد تبني”، أكد فقيري أن المقاومة الشعبية تشارك بفعالية في كافة الأنشطة المدنية، من التعليم إلى الصحة، ولديها رؤية مستقبلية لدورها بعد الحرب لضمان عدم وجود فراغ.
كما كشف عن ورشة عمل سابقة لتقييم وتقويم أداء المقاومة الشعبية، والتي أسفرت عن رؤية واضحة وخطط جاهزة للمرحلة القادمة. وأشار إلى توقيع مذكرات تفاهم مع مقاومات الولايات الأخرى، مؤكدًا على ضرورة التشبيك مع ولاية نهر النيل لتشكيل قوة مشتركة لمواجهة التهديدات.
وأكد فقيري أن “حلف الكرامة” الذي يضم أربعين قبيلة ومكونًا، يساهم بفعالية في المحاور القتالية.
رسائل واضحة للجميع
في ختام حديثه، وجه فقيري رسالة للمواطن الشمالي بأن يكون حذرًا ويقظًا، مع الثقة في الترتيبات الأمنية. أما رسالته للعدو، فكانت تحذيرًا صارمًا بألا يغامر بمهاجمة الشمالية، مؤكدًا أن المقاومة الشعبية ستكون في انتظاره خارج حدود الولاية. وأوضح أن الم_يليشيا تدير معركتها إعلاميًا، مما يستلزم تكثيف الجهود الإعلامية لمواكبة التطورات وتثبيت المواطنين.