نفت وزارة الخارجية السودانية بشكل قاطع المزاعم التي وردت في بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية خلال تصديه لما وصفته بحرب العدوان والغزو على السودان، واعتبرت أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
كما أعربت الوزارة عن رفضها للإجراءات التي أعلنت الولايات المتحدة عزمها اتخاذها ضد السودان استناداً إلى هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها إجراءات أحادية الجانب تتنافى مع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وأبدت الخارجية السودانية استغرابها من الأسلوب الذي اتبعته الإدارة الأمريكية في إثارة هذه المزاعم، حيث بدأت بتسريبات غير موثوقة إلى وسائل الإعلام الأمريكية منذ عدة أشهر، دون أن تطرح هذه الادعاءات عبر القنوات الرسمية المعتمدة، لا سيما المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، وهي الهيئة المخولة بالنظر في مثل هذه القضايا، وتضم في عضويتها كلاً من السودان والولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن السودان يشغل عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة.
كما أشارت الوزارة إلى أن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، التي وقع عليها البلدان، تتضمن آليات واضحة ومحددة للتعامل مع المزاعم والقلق المتعلق باستخدام هذه الأسلحة. وأوضحت أن الولايات المتحدة لم تقم باتخاذ الخطوة الأساسية المطلوبة، والمتمثلة في إبلاغ المنظمة الدولية رسمياً بهذه الادعاءات، رغم زعمها أن الحادثة المزعومة تعود إلى العام الماضي
وأكدت وزارة الخارجية أن السودان يلتزم بشكل تام بتعهداته بموجب الاتفاقية الدولية، ويقوم بتجديد الإخطارات المطلوبة بانتظام، كما أنه لا ينتج أو يخزن أو يستخدم أي نوع من الأسلحة الكيميائية.
اوراد نيوز
