
متابعات _ اوراد نيوز
في تطور جديد، أعلن مسؤول رفيع المستوى في إدارة مخيم زمزم بشمال دارفور يوم الجمعة عن إطلاق نظام رقمي لتحديث بيانات ضحايا انتهاكات قوات الدعم السريع داخل المخيم. تأتي هذه الخطوة في ظل التحديات الميدانية التي تعيق عمليات الإحصاء التقليدية، خاصة بعد نزوح أعداد هائلة من السكان إلى مناطق متفرقة.
ويُذكر أن مخيم زمزم الواقع جنوب الفاشر قد تعرض لاقتحام من قبل قوات الدعم السريع في الحادي عشر من أبريل الماضي، وذلك عقب أشهر من القصف المدفعي. وقد أسفرت ثلاثة أيام من الاشتباكات عن مقتل نحو 400 مدني، بينهم عاملون في المجال الإنساني، بالإضافة إلى فرار ما يقارب 406 آلاف شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
وفي تصريح خص به “سودان تربيون”، أوضح محمد خميس دودة، المتحدث باسم الإدارة العليا لمخيم زمزم، أن آخر تحديث للمنصة الإلكترونية سجل حتى اليوم 162 حالة وفاة، و17 حالة اغ_تصاب، و42 حالة اختفاء.
وأضاف أن هذه المنصة الرقمية أُنشئت بالتعاون مع لجنة طوارئ دارفور وهيئة مناصرة الإب_ادة الجماعية بدارفور، بهدف جمع البيانات الأولية حول أعداد القتلى وضحايا العنف الج.نسي الذي وقع في المخيم.
أشار إلى تزايد إقبال الأهالي على تسجيل وقائع القتل والاختفاء والاغ.تصاب التي شهدها مخيم زمزم عبر هذه المنصة، باعتبارها الوسيلة الأكثر فعالية في الوقت الراهن لتوثيق حجم الخسائر البشرية.
واعترف دودة بالصعوبات التي تواجه عملية الحصول على إحصائيات دقيقة وثابتة، وذلك نتيجة لتوزع النازحين على مناطق جغرافية واسعة تشمل كورما طويلة، والفاشر، وشنقل طوباي، وخزان جديد، ومليط، وتشاد، والدبة، والضعين، ونيالا.
كما لفت إلى أن النازحين تركوا خلفهم جثثًا لم تُدفن بعد، بالإضافة إلى فقدان الاتصال بالعديد من أفراد عائلاتهم، وتعرضهم لنهب هواتفهم مما يعيق قدرتهم على التسجيل في المنصة.