اخبار

ما الذي كشفت عنه الأمم المتحدة ..؟

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

 كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الأربعاء، عن عدد السودانيين الذين اخرجوا من ديارهم حيث تجاوز عددهم 3.1 مليون شخص منذ إندلاع الحرب .

و تم الكشف عن عودة أكثر من سبعمئة وخمسة و سبعون ألف لاجئ من سوداني إلى بلادهم منذ اندلاع النزاع الذي طال أمده ودخل عامه الثالث.

بينما كان السودان في نهاية العام الماضي ملاذاً مؤقتاً لما يقارب 838 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، يقيم غالبيتهم (69%) في مخيمات تئن تحت وطأة الظروف، يأتي هذا النبأ ليضيف طبقة أخرى من الألم. ففي بيان صدر الأربعاء، عن عودة القسرية، حيث وجد 750 ألفاً من هؤلاء العائدين أنفسهم مجدداً في جنوب السودان الذي مزقته الصراعات أيضاً.

لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، إذ نزح قسراً داخل السودان نفسه 267 ألف لاجئ آخرين منذ أن تفجر القتال في أبريل 2023، ليضافوا إلى قائمة طويلة من الأرواح التي اقتلعت من جذورها .

وفي خطوة تزيد من وطأة الحزن، بدأت حكومات بعض الولايات السودانية، مثل الجزيرة والخرطوم، في إبعاد هؤلاء اللاجئين من الأحياء السكنية إلى مناطق حدودية قاسية، وذلك في أعقاب مشاركة بعض الأجانب في القتال مع الدعم السريع .

أما بالنسبة للسودانيين الذين عبروا الحدود بحثاً عن الأمان منذ بداية هذة الحرب ، فقد بلغ عددهم المروع 3.1 مليون شخص. من بينهم، وجد 1.5 مليون فرد أنفسهم في مصر، بينما فر 774 ألفاً إلى تشاد التي تعاني أصلاً من هشاشة الأوضاع، ولجأ 351 ألفاً آخرون إلى جنوب السودان، واستقبلت ليبيا 256 ألفاً، وإثيوبيا 72 ألفاً، وأوغندا 73 ألفاً، فيما عبر 36 ألفاً الحدود إلى جمهورية إفريقيا الوسطى.

وفي مشهد يدمي القلوب، كشفت المفوضية في الثاني عشر من أبريل الجاري عن وجود 280 ألف لاجئ سوداني عالقين في مواقع عشوائية على الحدود، محرومين من أبسط خدمات الحماية، حيث يعيق نقص التمويل نقلهم إلى مناطق أكثر أماناً.

ورغم هذه الصورة القاتمة، أكد البيان أن المفوضية تبذل جهوداً مضنية لتسجيل الوافدين الجدد ونقلهم بعيداً عن المناطق الحدودية الملتهبة، وتحديد الأسر الأكثر ضعفاً والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ووضع آليات لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما تتضمن الأولويات الملحة ضمان حصول الأطفال غير المصحوبين بذويهم على الرعاية الصحية الأساسية.

لكن يبقى الواقع المؤلم هو أن اللاجئين السودانيين، خاصة أولئك الذين وجدوا ملاذاً في تشاد وأوغندا وإفريقيا الوسطى، يعيشون في ظروف إنسانية قاسية تتفاقم يوماً بعد يوم، وذلك مع تعليق العديد من الدول المانحة لبرامج إنسانية وطبية كانت تمثل شريان حياة بالنسبة لهم. إنها قصة نزوح وألم ومعاناة لا تنتهي، تترك ندوباً عميقة في جبين الإنسانية.

profile picture

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى