متابعات _ اوراد نيوز
في تصريح أدلى به سعادة السفير علي بن حسن جعفر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السودان، لدى عودته إلى الخرطوم يوم الأربعاء الموافق 23 أبريل 2025، أكد على الالتزام الراسخ للمملكة العربية السعودية، حكومة وشعبًا، بالوقوف بجانب السودان وتقديم الدعم اللازم له في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها.
وقد وصل سعادة السفير إلى مقر السفارة السعودية في الخرطوم، الواقع في حي العمارات، بعد أكثر من عامين من اندلاع الحرب، حيث كان في استقباله والي الخرطوم، السيد أحمد عثمان حمزة. وخلال مراسم حضرها عدد من المسؤولين، قام سعادة السفير برفع علم المملكة العربية السعودية على سارية السفارة، إيذانًا باستئناف العمل الدبلوماسي الرسمي من داخل العاصمة السودانية بعد فترة توقف اضطراري.
وفي تصريحاته، أعرب السفير علي بن جعفر عن تضامن المملكة الكامل مع السودان وشعبه، مؤكدًا أن هذا الدعم نابع من الروابط الأخوية المتينة والعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين. كما أشار إلى استعداد المملكة للمساهمة الفعالة في جهود إعادة إعمار السودان وتعافيه مما خلفته الحرب من دمار وتأثيرات سلبية على مختلف الأصعدة.
بالإضافة إلى ذلك، كشف سعادة السفير عن اعتماد مقترح ضمن المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل المستشفيات الحكومية، والذي سيتم من خلاله تزويد عدد من المستشفيات الحيوية في ولايات مختلفة بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، وذلك بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتشمل هذه المرحلة مستشفيات كبرى مثل مستشفى أم درمان التعليمي، ومستشفى الشهداء بالروصيرص، ومستشفى ود مدني التعليمي، ومستشفى كوستي التعليمي، ومستشفى أم روابة التعليمي، بالإضافة إلى محطة أوكسجين علاجية في مستشفى حلفا القديمة
.
وأكد السفير أن هذه المشروعات تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ورغبة المملكة في دعم القطاعات الأساسية التي تلامس حياة المواطنين السودانيين بشكل مباشر، خاصة في ظل التحديات الراهنة. كما ثمن الدور الإنساني والتنموي الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشددًا على أن الدعم السعودي للسودان سيستمر ويتوسع ليشمل مجالات أخرى تساهم في تحقيق الاستقرار والنمو في البلاد.
وتعتبر عودة السفير السعودي إلى الخرطوم ورفع علم المملكة في مقر السفارة خطوة ذات دلالة كبيرة، تعكس حرص المملكة على تعزيز حضورها الدبلوماسي ودعم جهود السلام والاستقرار في السودان. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان دولة قطر عن ترتيبات عودة بعثتها الدبلوماسية إلى الخرطوم، مما يشير إلى عودة تدريجية للنشاط الدبلوماسي في البلاد
