
متابعات _ اوراد نيوز
اتهم العقيد الركن عزالدين بلال عبد الفراج قباتي، نائب قائد اللواء 75 مشاة بدنقلا، من وصفها بـ”دويلة الشر وأعوانها”، باستخدام الطائرات المسيّرة كسلاح ضغط سياسي ضد السودان، تزامنًا مع بداية الجلسات الأولى في محكمة العدل الدولية المتعلقة بدعوى الخرطوم ضد الإمارات.
وقال العقيد قباتي في كلمة ألقاها أمام الكتائب الاستراتيجية في دنقلا:
“التصعيد اللافت في استهداف الولاية الشمالية عبر الطيران المسيّر، لم يكن عبثيًا، بل جاء متزامنًا مع بدء جلسات المحكمة الدولية، في محاولة مكشوفة للضغط على السودان للتراجع أو سحب الدعوى”.
الطائرات المسيّرة.. وسيلة ابتزاز سياسي
وأشار إلى أن تصاعد وتيرة الهجمات الجوية بطائرات دون طيار على مناطق بالولاية الشمالية في الأيام الماضية يحمل دلالات سياسية أكثر من كونه تحركًا عسكريًا، واصفًا ذلك بـ”الابتزاز الممنهج” الذي لن يثني البلاد عن سعيها للعدالة الدولية.
تعهّد بالرد والصمود
وتعهد العقيد قباتي بأن تكون القوات المسلحة “شوكة في حلق من يتربصون بالسودان”، مؤكدًا على ثبات الجيش في مواقعه، ووحدته في مواجهة الضغوط والمؤامرات الإقليمية.
وقال:
“سنظل على عهدنا، لن نلين ولن نتراجع، ونؤمن أن نصر الله قادم لا محالة مهما اشتدت المؤامرات”، مؤكداً أن كل تقدم عسكري للقوات المسلحة في دارفور وكردفان يقابله تراجع في الهجمات المعادية.
رسائل إلى الداخل والخارج
كلمة قباتي حملت رسائل مزدوجة، أولها طمأنة سكان الولاية الشمالية بأن الجيش يقف على أهبة الاستعداد لصدّ أي تهديد أمني، وثانيها تأكيد على أن ملف الدعوى المقدمة ضد الإمارات في المحكمة الدولية سيستمر دون تراجع، باعتباره “قضية وطنية تمس السيادة والكرامة”.
وختم بالقول إن:
“صمت المسيّرات مرهون بتقدم قواتنا في ميادين العزة، وهي الآن تفرض وقائع جديدة على الأرض”.