متابعات _ اوراد نيوز
أعلن اللواء الركن محمد عبد الرحمن البيلاوي، قائد عمليات الخرطوم في الجيش السوداني، عن تحقيق انتصارات حاسمة ضد قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن المعارك الأخيرة “كسرت عظم” المليشيا بالعاصمة.
يأتي هذا التقدم بعد يوم واحد من إعلان الجيش، السبت 22 مارس، سيطرته على مواقع حيوية أخرى مثل البنك المركزي، رئاسة المخابرات العامة، وتأمين منطقة المقرن، عقب استعادة القصر الجمهوري من قبضة الدعم السريع، في إطار عمليات متسارعة تعزز هيمنة الجيش على العاصمة.
وأرجع اللواء هذه الانتصارات بعد توفيق الله عز وجل إلى التخطيط الاستراتيجي الدقيق والإرادة الصلبة للقوات المسلحة، مؤكدًا التزام الجيش باستعادة الأمن والاستقرار للشعب السوداني في كافة ربوع البلاد.
وكشف عن سيطرة الجيش على مواقع استراتيجية جديدة وسط الخرطوم، تشمل عمارة السلام، برج البركة، فندق أراك، مول الواحة، أبراج الضرائب، وعمارة الذهب.
وفي تصريحات خاصة لـ”الجزيرة نت” توقع البيلاوي انهيارًا وشيكًا لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الضغط العسكري المستمر أفقدها توازنها وقدرتها القتالية.
الجيش السوداني يقلب موازين القوى بتقنيات متطورة وضربات قاصمة
في تحليل حصري للجزيرة نت، كشف خبير عسكري مطلع على تفاصيل العمليات الميدانية عن تحول استراتيجي حاسم في موازين القوى لصالح الجيش السوداني، مؤكدًا أن سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها الجيش على قوات الدعم السريع تعود إلى عدة عوامل رئيسة.
وأوضح الخبير، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن أول هذه العوامل يتمثل في التخطيط الإستراتيجي الدقيق الذي تتبناه القيادة العسكرية في جميع المستويات.
وأشار إلى أن مراكز القيادة والسيطرة المنتشرة في مختلف المحاور تلعب دورًا محوريًا في توجيه العمليات بفعالية.
وأضاف الخبير أن الجيش السوداني يعتمد على شبكة اتصالات مرنة وآمنة، وينفذ عمليات نوعية مفاجئة تهدف إلى إرباك العدو وتشتيت قواته. كما أكد على أهمية قطع خطوط الإمداد وتطويق مواقع العدو في تحقيق الانتصارات المتتالية.
ويرى الخبير أن قوات الدعم السريع تواجه خيارين لا ثالث لهما: الانهيار أو الاستسلام. وأشار إلى أن هذه القوات فقدت جزءًا كبيرًا من قوتها البشرية والمادية، وتراجعت عن معظم المواقع التي كانت تسيطر عليها في الخرطوم. وأكد أن الجيش السوداني نجح في تقويض قدرة الدعم السريع على المناورة والقتال، مما يمهد الطريق لإنهاء المعركة.
العميد باشري يكشف 8 أسرار لصمود الجيش السوداني وانتصاراته المتتالية
كشف العميد الركن عمر عبد الرحمن باشري، في تصريحات لـ”الجزيرة نت” عن 8 نقاط رئيسة تفسر صمود الجيش وانتصاراته المتواصلة ضد قوات الدعم السريع في مختلف محاور القتال، وهي كالتالي:
1. التخطيط الإستراتيجي المتقن:
إدارة الجيش لحرب معقدة في مسرح عمليات واسع بإمكانيات تتجاوز قدرات العديد من جيوش المنطقة.
2.تسمية “حرب الكرامة”:
اختيار عبقري يعكس قيمة الكرامة لدى السودانيين، مما رفع الروح المعنوية.
3.وحدة الجبهة الداخلية:
خطأ المليشيا باستهداف المواطنين، مما عزز الدعم الشعبي للجيش بشكل غير مسبوق.
4.شجاعة وتضحية الجيش:
تجلت في استشهاد وإصابة العديد من الضباط الكبار والصغار، مما عكس روح الإقدام العالية.
5. تكتيكات حرب المدن:
استخدام الجيش للتطويق والالتفاف، مما أجبر المليشيا على التخلي عن مواقع محصنة.
6.سوء إدارة المليشيا للمعارك:
اعتمادها على هجمات بشرية مكثفة ونيران عشوائية أدى إلى خسائرها الفادحة في الأرواح والمعدات.
7.البعد القبلي للمليشيا:
تبنيها شعارات مثل “العطاوة الكبرى” واستهداف قبائل كالمساليت، مما كشف جرائم تطهير عرقي، كقتل والي غرب دارفور خميس أبكر.
8.غياب قيادة المليشيا:
اختفاء قائد الدعم السريع مقابل حضور الفريق عبد الفتاح البرهان ومساعديه في الميدان.
وأكد باشري أن هذه العوامل مجتمعة عززت تفوق الجيش، مما ساهم في كسر هيمنة الدعم السريع في الخرطوم ومناطق أخرى.
