
متابعات _ اوراد نيوز
في وقت تواجه فيه القارة تحديات إقليمية ودولية تتطلب قيادة فعّالة لتعزيز الأمن والاستقرار، انتخب الإتحاد الإفريقي وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، رئيساً جديداً للمفوضية، خلفاً للتشادي موسى فكي محمد. جرت الانتخابات في أديس أبابا، وحصل يوسف على 33 صوتاً، متجاوزاً بذلك الأغلبية المطلوبة..
يتمتع يوسف بخبرة طويلة في الدبلوماسية، حيث يشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2005. وقد حدد أولوياته في تعزيز الحكم الرشيد، ودعم السلام والأمن، وتحفيز التنمية الاقتصادية، ومواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى دعم الشباب والمساواة بين الجنسين.
يُعد علي محمود يوسف من الأسماء اللامعة في الدبلوماسية الإفريقية. وُلد في سبتمبر 1965 في جيبوتي، حيث درس في جامعة لافال، ثم بدأ مسيرته السياسية والدبلوماسية التي امتدت لعقود طويلة.
وكان يوسف يشغل أيضاً منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة، حيث لعب دورًا محوريًا في تحسين علاقات بلاده مع الدول الإفريقية والعربية، وعمل على تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات السلم والأمن والتكامل الاقتصادي.
مع توليه رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، يُتوقع أن يولي يوسف اهتمامًا خاصًا بعدة ملفات هامة، أبرزها:
- تعزيز السلم والأمن في القارة، في ظل التحديات الأمنية التي تعصف ببعض الدول الإفريقية.
- دفع التكامل الاقتصادي من خلال دعم اتفاقية التجارة الحرة القارية وتطوير البنية التحتية المشتركة بين الدول الأعضاء.
- إصلاح مؤسسات الاتحاد الإفريقي لجعلها أكثر قدرة على التعامل مع الأزمات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد أكد يوسف في وقت سابق على أهمية التعاون الإقليمي لتعزيز أمن البحر الأحمر وضمان سلامة الملاحة فيه، مشيرًا إلى ضرورة تقوية دور المجلس الدولي للبحر الأحمر وخليج عدن في مواجهة التحديات الأمنية.
من خلال تجربته الواسعة في المجال الدبلوماسي، يُتوقع أن يسهم يوسف بشكل كبير في قيادة الإتحاد الإفريقي خلال السنوات القادمة، وأن يعمل على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق الاستقرار والتنمية في القارة.