ماذا يحدث في “ودراوة” ؟

شهدت منطقة وداروة تصعيدًا خطيرًا في العنف، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مدار ثلاثة أيام متتالية إلى 7 قتلى وعشرات الجرحى، مما تسبب في موجة نزوح واسعة نحو القرى المجاورة. وتتهم تقارير هذه القوات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين خلال هذه الهجمات.

تأتي هذه الهجمات في سياق رد فعل على الظهور المفاجئ لقائد قوات درع السودان، أبو عاقلة، في 30 ديسمبر 2024، حيث أعلن السيطرة على المنطقة لفترة قصيرة قبل أن ينسحب منها. وتسببت هذه الهجمات في مقتل سبعة أشخاص، من بينهم امرأة قتلت برصاصة مباشرة، حسب مصادر محلية.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد تم اختطاف عدد كبير من شباب المنطقة، إضافة إلى نساء وكبار السن. وقد تم المطالبة بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، في حين شهدت المنطقة عمليات نهب واسعة شملت السيارات والأموال والمجوهرات. كما تم تدمير عدد من المنشآت المدنية، بما في ذلك السوق والمستوصف الطبي ومسجد السوق الكبير.

من جانب آخر، أصدر مؤتمر الجزيرة بيانًا أكد فيه استمرارية الهجمات على مدينة ودراوة، مشيرًا إلى أن  الدعم السريع قد قتلت أربعة مواطنين يوم الأربعاء. كما أشار البيان إلى أن المهاجمين أضرموا النار في بعض المنشآت المدنية وأخذوا السيارات الكبيرة لنقل المنهوبات، مما يعكس حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة.

ومنذ أكتوبر الماضي، تواجه مناطق شرق الجزيرة هجمات انتقامية من قوات الدعم السريع، التي شنت هجماتها ردًا على انشقاق قائدها أبو عاقلة كيكل وانحيازه للجيش السوداني. هذه الهجمات أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين وتسببت في تشريد أكثر من 400 ألف شخص، وفقًا لما ذكره مؤتمر الجزيرة.