متابعات _ اوراد نيوز
شهدت ولاية كسلا توترات أمنية عقب عودة أنصار “حركة تحرير شرق السودان” من إريتريا حيث كانوا يخضعون لتدريبات. وقد منعت السلطات السودانية دخول المجموعة، مما أدى إلى احتجاجات واستياء واسع.
كانت الحركة قد نظمت احتفالاً بتخريج دفعة جديدة من مقاتليها في إريتريا، وشارك فيه مئات الأنشطة من كسلا. هذا الحدث زاد من حدة التوتر بين الحركة والجيش السوداني.
بررت السلطات قرار المنع بعدم تلقي إخطار مسبق، وهو ما اعتبرته الحركة محاولة لتقويضها. هذا القرار أثار جدلاً واسعاً حول حقوق المواطنين في التنقل وحضور الفعاليات.
وأسفرت جهود الوساطة التي قادها قائد الفرقة العسكرية ونائب والي ولاية كسلا وناظر عموم قبائل البني عامر عن احتواء التوتر الحدودي مع إريتريا، وتم السماح لبعض أنصار الحركة بالدخول إلى السودان. إلا أن هذا الحل المؤقت لم يخفف من حدة التوترات المستمرة.
وكانت “حركة تحرير شرق السودان” قد أعلنت عن إنشاء معسكرات تدريب في إريتريا، مؤكدة على حقها في الدفاع عن نفسها. وأكدت الحركة على موقفها المحايد في الصراع الدائر في السودان.
وأثار موقف الحركة استياءً لدى الجيش السوداني، الذي يرى فيه تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة. كما أثار قلقاً لدى السكان المحليين الذين يتخوفون من تفاقم الأوضاع.
تتباين آراء سكان شرق السودان حول هذه الحركات المسلحة. فبينما يرى البعض أنها ضرورية لحماية المنطقة، يحذر آخرون من أنها قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام والعنف.