رسالة لـ«ديبي».. تغيير الأنظمة في تشاد يتم من دارفور

حذر رئيس قوى الإجماع الوطني، التجاني السيسي، الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي من التدخلات السلبية في الشأن السوداني، مشددًا على أن هذه التدخلات غير مقبولة.

وأكد السيسي أن الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي الأب كان ليتصدى لمثل هذه التدخلات السافرة في الشؤون السودانية، لافتًا إلى أن الوضع الراهن في السودان يؤثر بشكل مباشر على الوضع في تشاد.

وأشار السيسي في كلمته خلال الملتقى التشاوري الثاني لقوى الحراك الوطني في مدينة بورتسودان، إلى أن التغيرات التي تحدث في السودان سيكون لها انعكاسات على تشاد، مشددًا على أن التاريخ يثبت أن التغييرات السياسية في تشاد كانت دائمًا تبدأ من دارفور.

وأضاف أن ما قام به الرئيس ديبي الحالي لن يتم التغاضي عنه، ودعاه إلى إعادة النظر في مواقفه بالنظر إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين السوداني والتشادي.

وتحدث السيسي عن ما وصفه بالتحركات السلبية لبعض دول الجوار التي فتحت أجوائها للطائرات الإماراتية لنقل الأسلحة والذخائر إلى المتمردين عبر مطار أم جرس، مما يسهم في قتل السودانيين. وأكد أن هذه الأفعال تمثل تهديدًا مباشرًا للسودان، وتعد تدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة استقراره.

وشدد السيسي على أن السودان يمر بمرحلة حاسمة، وأن جميع السودانيين يجب أن يتوحدوا في دعم القوات المسلحة لمواجهة التحديات الحالية. وقال إن الخيار أمام الشعب السوداني هو إما الوقوف مع القوات المسلحة في هذه الظروف الصعبة، أو ترك البلاد عرضة لأطماع القوى الخارجية التي تسعى للتدخل في الشأن السوداني.

وفي ختام كلمته، دعا السيسي إلى الوحدة الوطنية في مواجهة هذه المؤامرات الخارجية، مؤكدًا أن الوقت حان لتحمل المسؤولية الجماعية للحفاظ على أمن واستقرار السودان.