متابعات _ اوراد نيوز
خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، نفى وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن غلام الله بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إلى بلاده بدعم أي من أطراف الصراع في السودان، مؤكدًا التزام تشاد بالحياد التام والعمل مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية التشادي التزام بلاده بالحياد في الصراع السوداني، مشيراً إلى أن بلاده تسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف. من جهة أخرى، أعربت فرنسا عن قلقها إزاء استغلال بعض الجهات لهذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية، ودعت إلى ضرورة التدخل الدولي لوقف نزيف الدماء في السودان.
وفي تعليق على تصريحات وزير خارجية تشاد التي نفت أي دعم من بلاده لأحد أطراف الصراع في السودان، أكد السفير حسين عوض على أن الشعب التشادي يعارض بشكل قاطع هذا التدخل، مؤكدًا أن هناك فجوة كبيرة بين موقف الحكومة ومشاعر الشعب، وأن العديد من التشاديين يعبرون عن تضامنهم مع الشعب السوداني في محنته.
وأشار إلى أن العديد من الشخصيات التشادية البارزة قد عبرت عن استيائها من تحويل بلادهم إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، وذلك من خلال تسهيل تدفق الأسلحة والممتلكات المسروقة عبر الحدود السودانية التشادية.
وأكد أن الدعم التشادي لقوات الدعم السريع واضح جلي، ويتجلى بشكل خاص في تخصيص مطاري أم جرس وأبشي لاستقبال الطائرات الحربية التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري لدعم العمليات العسكرية لهذه القوات، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأصاف أن تشاد تحولت إلى قاعدة خلفية آمنة لقوات الدعم السريع، حيث يتم فيها التخطيط لعملياتها العسكرية وتجنيد عناصر جديدة وتدريبهم، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبية لعناصرها الجرحى، مما يثبت عمق التعاون بينهم في إطار دعم هذه المليشيا وتوسيع نفوذها في المنطقة.