متابعات _ اوراد نيوز
أصدرت الأمم المتحدة تحذيرات عاجلة من تفشي وباء العنف الجنسي الممنهج ضد النساء السودانيات، مؤكدةً أن هذه الجرائم البشعة تتجاوز كل الحدود الأخلاقية والإنسانية، وتشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات حقوق الإنسان الدولية.
صرح السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، خلال زيارته إلى بورتسودان، بعجز المجتمع الدولي عن حماية المدنيين، معربًا عن أسفه العميق لما تعرضت له النساء السودانيات من انتهاكات جسيمة وقال : “”أشعر بالخجل لأننا لم نتمكن من حمايتكنّ، وأشعر بالخجل من أمثالي الرجال بسبب ما اقترفوه”.
وخلال احتفالٍ أقيم في إحدى مدارس بورتسودان، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أعلن السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، عن ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم النساء السودانيات اللاتي يتعرضن لانتهاكات جنسية منهجية.
وقد أكد تقرير حديث للأمم المتحدة على تفشي ظاهرة الاغتصاب في السودان، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع هي المسؤولة عن معظم هذه الجرائم البشعة.
وأصدر السيد محمد شاندي عثمان، رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان، بيانًا شديد اللهجة، أدان فيه بشدة ما وصفه بـ”النطاق المهول” للعنف الجنسي المرتكب في السودان. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع المأساوي للمدنيين، ولا سيما النساء والفتيات، مؤكدًا الحاجة الملحة لتدخل عاجل.
“صرح عثمان، بأن الوضع الإنساني في البلاد قد وصل إلى مستويات كارثية، مشيراً إلى أن الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 قد خلفت وراءها دماراً هائلاً وتشريداً واسع النطاق. وأكد أن لا مكان آمن في السودان، حيث يعاني المدنيون من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل والتعذيب والاختطاف، فضلاً عن النقص الحاد في الخدمات الأساسية كالمياه والغذاء والدواء.
من الناحية السياسية، أكد عثمان أن الحرب في السودان تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة جهوده لوقف النزاع والتوصل إلى حل شامل ودائم للأزمة.