متابعات _ اوراد نيوز
تزامنًا مع الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات الصحية في ولاية كسلا للسيطرة على تفشي وباء الكوليرا، عادت المدارس إلى نشاطها من جديد بعد توقف استمر أربعة أسابيع.
هذا القرار، وإن كان ضروريًا لاستئناف مسيرة التعليم، إلا أنه يثير تساؤلات حول تأثيره على صحة الطلاب وأسرهم، خاصة في ظل استمرار تسجيل حالات إصابة جديدة بالمرض.
فقد عاشت ولاية كسلا خلال الفترة الماضية حالة من الترقب والقلق، حيث انتشر الخوف من المرض في أوساط المجتمع. وأغلقت المدارس أبوابها، وتحولت العديد منها إلى مراكز إيواء للنازحين، مما أثر بشكل كبير على حياة الطلاب الذين حرموا من بيئة التعليم، وأصبحوا عُرضة لمخاطر صحية واجتماعية جديدة.
إن عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة هي خطوة إيجابية بلا شك، إلا أنها تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، من السلطات الصحية والتعليمية إلى الأسر والمجتمع المدني، لتوفير بيئة آمنة وصحية للطلاب، والعمل على توعيتهم بأهمية الوقاية من المرض.
كما يجب على الحكومة توفير الموارد اللازمة لتلبية احتياجات المدارس من مواد تعقيم ومياه نظيفة، وتدريب المعلمين على كيفية التعامل مع حالات الإصابة المحتملة.