وفي أم درمان، أعلن الجيش سيطرته على أحياء “أم بدة” غربي المدينة، وبث مقطعاً مصوراً يظهر سيطرته على مخزن كبير لذخائر أسلحة ثقيلة في المنطقة.
يأتي هذا في ظل استمرار سيطرة الجيش على محافظتي المناقل و24 القرشي غرب ولاية الجزيرة، رغم سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمتها ود مدني منذ ديسمبر الماضي.
نزوح من الفاشر
تشتد المعارك في الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث قام طيران الجيش بإنزال إمداد عسكري للفرقة السادسة مشاة. وقد أدت المعارك إلى فرار أكثر من 3 آلاف مدني، أغلبهم من النساء والأطفال، إلى مخيم زمزم جنوبي المدينة.
وحذر مفوض العون الإنساني بولاية شمال دارفور من سوء الأوضاع الإنسانية في المنطقة، ودعا المنظمات الحقوقية ووكالات الأمم المتحدة للتدخل العاجل لإغاثة النازحين.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الحرب في الفاشر تسببت في نزوح أكثر من 134 ألف مدني إلى المناطق المجاورة.
“لحماية الأرواح”
في المقابل، صرح القائد الميداني في قوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكل بتحقيق قواته انتصارات يومية في جميع أنحاء السودان، مؤكداً أنهم على وشك الانتصار قريباً. وأضاف كيكل أن رغبتهم في وقف الحرب ليست نابعة من ضعف أو خوف، بل من حرصهم على أرواح المواطنين.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قد أعلنت أن ثلث المصابين في الحرب هم من النساء والأطفال دون العاشرة.
يُذكر أن الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 قد أسفرت عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد حوالي 10 ملايين آخرين، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.