حذر محمد الأمين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان، من تعرض حوالي سبعة ملايين امرأة وفتاة في البلاد لخطر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وأكد الأمين على تكرار هذه الجرائم، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي، مشددًا على أن آثارها ستمتد لسنوات طويلة على الأفراد والمجتمع السوداني.
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان أن “بعض النساء صارت لديهن مواليد نتيجة لتعرضهن للاغتصاب وأن بعض الناجيات لم يفصحن عن تعرضهن لتلك الانتهاكات وأخفين الأمر عن أسرهن خوفا من العار والوصمة”.
وقال محمد الأمين إن بعض النساء وصلن إلى مرحلة من اليأس دفعتهن إلى محاولة الانتحار، ولكن دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركائه يحدث فرقا في حياة الضحايا سواء عن طريق توفير أماكن إيواء آمنة وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي أو إتاحة أنشطة مدرة للدخل ليتمكن من إعالة أطفالهن.
وقال محمد الأمين أن هنالك قصصا مروعة عن حالات الاعتداء الجنسي في السودان، وأشار إلى أن هناك قصصا عن ناجيات تعرضن لاغتصاب جماعي في مناطق في دارفور في الفترة الأولى من الصراع.
وكشف عن إن 18 امرأة تم حبسهن في فندق وتم اغتصابهن لمدة ثلاثة أيام كما تعرضن لعنف نفسي وجسدي وإهانة للكرامة الإنسانية، وأضاف أن هذه القصة تكررت في كثير من الحالات الفردية والجماعية. طبعا كثير من الناجيات نزحن إلى مناطق آمنة الآن وبدأنّ يتكلمن عنها.
ومنذ اندلاع حرب السودان في 15 أبريل 2023م شهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة انتهاكات واسعة بحق المدنيين من النساء والرجال والأطفال،من القتل والخطف والاعتداء الجنسي والاخفاء القسري.