
انتخبت الجمعية العمومية لهيئة علماء السودان، البروفيسور إبراهيم محمد محمد الصادق الكاروري رئيسًا جديدًا للهيئة، خلفًا للبروفيسور محمد عثمان صالح، وذلك خلال اجتماعها الدوري الذي التأم بالعاصمة الخرطوم. كما تم اختيار كلٍّ من الشيخ علاء الدين الزاكي والشيخ موسى عبد الله حسين نوابًا للرئيس.
وفي أول كلمة له عقب انتخابه، رفع الكاروري الدعاء بالنصر للقوات المسلحة، مترحمًا على أرواح الشهداء، وموجهًا تحية خاصة لجهود العلماء الراحلين وللرئيس السابق صالح على ما بذله من عطاء خلال فترة قيادته للهيئة.
خطة وطنية شاملة
أكد الكاروري أن المرحلة المقبلة “تحمل خصوصية بالغة”، مشيرًا إلى أن الهيئة بصدد إطلاق مشروع وطني ضخم يهدف إلى معالجة آثار الحرب ووضع حلول مستدامة تمنع تكرار الأزمات والكوارث التي مر بها السودان.
وأوضح أن الخطة الجديدة ستتضمن إنشاء وقف للعلماء يُعد الأكبر من نوعه لدعم أنشطة الهيئة في العاصمة والولايات، إلى جانب إقامة دار للنشر الإلكتروني والورقي لإصدار مطبوعات علمية دورية تعزز من الحضور الفكري والعلمي محليًا وإقليميًا. كما أعلن عن برامج للاهتمام بالتراث المالكي والتحقيق العلمي بما يسهم في ترسيخ الهوية الدينية والعلمية للسودان.
مشروعات ومؤسسات داعمة
وكشف الكاروري عن توجه الهيئة لتنظيم مؤتمرات وجلسات حوارية في مختلف الولايات لتكون منصة للتعاون العلمي والمعرفي، فضلاً عن إنشاء مستشفى ومركز طبي متخصص لخدمة العلماء، وتأسيس صندوق خيري لدعمهم ودعم المحتاجين بآليات شفافة. كما ستعمل الهيئة على إصدار مجلات علمية محكّمة، وإنشاء أكاديمية للعلماء بخطط لتطويرها إلى مسار أكاديمي متكامل.
تطوير إعلامي وهيكلي
وأشار الرئيس الجديد إلى أن الخطة تشمل أيضًا تطوير منصات إعلامية متعددة من خلال صحيفة وقناة رسمية ووسائل تواصل اجتماعي تنتج محتوى إخباريًا وعلميًا متنوعًا، بما يعزز مكانة العلماء في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية.
روح الأخوة والتعاون
وشدد الكاروري في ختام كلمته على أن نجاح الهيئة يتطلب تعزيز روح الأخوة والثقة المتبادلة بين العلماء داخل السودان وخارجه، مؤكدًا التزامه بالعمل الجاد ليكون عند مستوى ثقة الجمعية العمومية وأعضائها.