اخبار

تفاصيل جديدة حول وفاة الناشط “بيوضة” في عطبرة تثير الغموض والقلق

أثارت معلومات جديدة حول وفاة الناشط المجتمعي مبارك جابر، المعروف بـ”بيوضة”، موجة من الحزن والقلق في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل. تم العثور على جثته يوم الأحد الماضي بالقرب من سيارته، لتكشف الفحوص الأولية عن وجود جريمة قد تكون وراء وفاته، مما ينفي فرضية الانتحار التي طرحت في البداية.

غموض في ملابسات الوفاة

بالرغم من أن الجثمان وُجد مربوط الرأس بحبل إلى عمود كهرباء، إلا أن التقرير الأولي الصادر عن المشرحة نفى بشكل قاطع أن يكون سبب الوفاة هو الشنق. الفحوص الطبية أظهرت أن الوفاة حدثت قبل ربط الجثمان، مع وجود علامات تورم واضحة في الرأس والوجه، مما يرجح تعرضه لاعتداء عنيف قبل وفاته.

استبعاد دوافع السرقة

كشفت التحقيقات أن مقتنيات الراحل الشخصية، بما في ذلك هاتفه ومبالغ مالية، كانت موجودة بالكامل داخل سيارته، مما أدى إلى استبعاد دافع السرقة. هذه التفاصيل الغامضة دفعت المحققين إلى البحث عن دوافع أخرى محتملة، مع تداول روايات غير مؤكدة تشير إلى أن الدافع قد يكون شخصيًا، وأن الضحية قد يكون تم استدراجه إلى موقع الجريمة.

سجل حافل بالعمل الخيري

كان “بيوضة” في منتصف العقد الخامس من عمره، وكان معروفًا في عطبرة بجهوده الخيرية ومساهماته المتواصلة في دعم المبادرات الشبابية والمراكز الصحية، مثل مركز غسيل الكلى ومبادرة “شارع الحوادث”. ورغم أن وضعه المالي كان مستقرًا، إلا أنه لم يكن يعتمد على سيارته كمصدر دخل، بل كان يخصصها أحيانًا لدعم أنشطة مجتمعية.

تدهور أمني يزيد من المخاوف

الحادثة وقعت في حي الثورة، المجاور لحي الوحدة، وعلى مقربة من حي الطراوة العشوائي الذي نشأ حديثًا. هذه المنطقة تشهد تدهورًا أمنيًا متزايدًا، حيث يربط الأهالي بين توسع الأحياء العشوائية وارتفاع معدلات الجريمة. وقد أشار مواطنون إلى انتشار عصابات تُعرف بـ”9 طويلة” وتفشي تعاطي المخدرات، خاصة “الآيس”، مما يجعل حياة السكان أكثر عرضة للخطر.

أثارت وفاة “بيوضة” صدمة وحزنًا عميقين في عطبرة، حيث وصفه الأهالي بأنه شخصية إنسانية بارزة ومحبوبة ترك فراغًا كبيرًا في المشهد الاجتماعي بالمدينة. في الوقت الحالي، أوقفت الشرطة عددًا من المشتبه بهم، لكن التحقيقات الرسمية لم تصدر أي نتائج أو توضيحات حول دوافع هذه الجريمة المأساوية حتى الآن.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى