في خطوة وصفت بأنها لحظة مفصلية في تاريخ القوات المسلحة، أصدر رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قرارًا بإحالة مجموعة من كبار الضباط إلى المعاش. وشمل القرار ترقيات لضباط آخرين، مما يشير إلى عملية إعادة هيكلة واسعة داخل المؤسسة العسكرية.
أثار القرار تفاعلات واسعة في الأوساط العسكرية والإعلامية، نظرًا للمكانة الرمزية والميدانية التي يتمتع بها الضباط المحالون، والذين لعبوا أدوارًا حاسمة في الدفاع عن البلاد في مراحل حرجة. واعتبرهم مراقبون “سندًا للشعب” في لحظات مفصلية.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، نبيل عبد الله، في بيان رسمي، أن هذه الإجراءات “راتبة” وتأتي طبقًا للقوانين واللوائح المنظمة لعمل القوات المسلحة.
شخصيات بارزة في قائمة الإحالة
وشملت قرارات الإحالة أسماءً بارزة كان لها دور رئيسي في العمليات القتالية الأخيرة، منها:
- اللواء نصر الدين عبد الفتاح: قائد سلاح المدرعات الذي رُقي إلى رتبة الفريق قبل إحالته للتقاعد. كان له دور محوري في قيادة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية التي صمدت في وجه حصار وهجمات عنيفة من قوات الدعم السريع، وتمكنت من فك الحصار والانفتاح في الخرطوم.
- اللواء نادر المنصوري: القائد السابق للحرس الرئاسي.
- اللواء سامي الطيب: القائد السابق للفرقة 18 مشاة النيل الأبيض.
- اللواء ربيع عبد الله: القائد السابق لمتقدم سنار والمشرف الحالي على منطقة النيل الأزرق العسكرية.
- اللواء مأمون عبد الرؤوف: من إدارة التوجيه المعنوي.
- اللواء إبراهيم بخيت: قائد منطقة جبل الأولياء العسكرية.
ويُنتظر أن تثير هذه التغييرات الواسعة تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءها، ومدى تأثيرها على سير العمليات العسكرية في المرحلة المقبلة.
