اخبار

السودان: تفاصيل أضخم صفقة تسليح للجيش في تاريخ البلاد

أعلنت مصادر مطلعة عن توقيع السودان صفقة تسليح ضخمة تُعد الأكبر في تاريخ البلاد مع باكستان، بقيمة تزيد على 1.5 مليار دولار، خلال زيارة أجراها قائد القوات الجوية السودانية، الفريق أول ركن الطاهر محمد العوض الأمين، إلى إسلام آباد برفقة وفد رسمي من الدفاع الجوي وهيئة التصنيع الحربي.

أبرز مكونات الصفقة:

  • 10 طائرات تدريب وهجوم خفيف من طراز K-8 Karakorum

  • مئات الطائرات المسيرة (UAVs)، تشمل:

    • 20 طائرة من طراز Shahpar-2

    • 150 وحدة من YIHA-III

    • 50 وحدة من MR-10K

    • 50 وحدة من Ababeel-5

  • محركات لطائرات MiG-21

  • 150 مركبة مدرعة من طراز ASV Mohafiz

  • أنظمة دفاع جوي حديثة من نوع HQ-9 و HQ-6 ProPakistaniMyJoyOnline

مكونات إضافية للصفقة:

تشمل الاتفاقية بنوداً مهمة للتدريب الفني، والدعم اللوجستي، ونقل التكنولوجيا، في إطار تعزيز القدرات العسكرية السودانية في مواجهة التحديات الأمنية الداخلية المتصاعدة.

سياق وتداعيات:

تأتي الصفقة في وقت يشهد فيه السودان صراعاً داخليًا مستمرًا منذ أبريل 2023، ما يعكس توجه السلطات نحو إعادة بناء القوة الجوية والدفاعية بالشراكة مع حلفاء دوليين. كما تشير التقارير إلى أن السودان قد يعتمد على تمويل من دولة ثالثة لتنفيذ هذا العقد الضخم.

الأبعاد والتحليل:

  • عسكريًا: يظهر من حجم ونوع المعدات اهتمام السودان بإعادة الوصول إلى أدوات الردع الجوي الحديثة.

  • استراتيجيًا: تنوع مصادر السلاح يعزز استقلالية القرار الدفاعي، ويكسر العزلة عن أنظمة محورية.

  • سياسيًا: تُعد هذه الخطوة بمثابة رسالة إقليمية واضحة بجدية التحول الميداني، وما يترتب عليه من فرض قواعد جديدة في التوازنات الأمنية في المنطقة.

إنتاج باكستان من أسلحة التفوق الهجومي

تُعد الصواريخ الجوالة (Cruise Missiles) أبرز ما يميز الترسانة الباكستانية في مجال الأسلحة الهجومية عالية الدقة، إذ شرعت إسلام آباد منذ أكثر من 20 عامًا في تطوير عائلة صواريخ بابر (Babur)، بمديات تتراوح بين 450 إلى 700 كيلومتر، فيما تشير تقارير إلى أن النسخة الأخيرة قد يتجاوز مداها 1000 كيلومتر.

كما طورت باكستان صواريخ رعد (Ra’ad) بنسختين:

  • رعد-1 بمدى يصل إلى 350 كيلومتر

  • رعد-2 بمدى يصل إلى 600 كيلومتر
    مع إنتاج نسخة تصديرية بمدى 290 كيلومتر لتتوافق مع قيود التصدير الدولية.

وتتمثل أهمية هذه الصواريخ في أنها مجهزة للإطلاق من عدة منصات:

  • الطائرات الحديثة مثل JF-17 Thunder

  • المقاتلات القديمة مثل Mirage III

  • منصات بحرية (سفن حربية وغواصات) قادرة على توجيه ضربات دقيقة للأهداف البرية.

وبذلك، عززت باكستان قدرتها على الضربات الاستراتيجية بعيدة المدى، دون الاعتماد على استيراد تقنيات حساسة من الخارج، وهو ما يجعلها شريكًا جذابًا لدول مثل السودان، التي تسعى لإعادة بناء ترسانتها العسكرية وتحديث قدراتها الدفاعية والهجومية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى