القاهرة – اوراد نيوز
وصل رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس، اليوم الخميس، إلى مطار القاهرة الدولي، في زيارة رسمية إلى مصر، هي الأولى له منذ توليه منصب رئيس الحكومة الانتقالية في السودان.
وكان في استقباله رئيس مجلس الوزراء المصري، د. مصطفى مدبولي، إلى جانب عدد من المسؤولين المصريين. وذكرت رئاسة مجلس الوزراء المصري أن الزيارة ستشهد جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين، لبحث الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل، الصحة، الثقافة، التجارة، والطاقة.
ويرافق رئيس الحكومة السودانية وفد رسمي رفيع، يضم وزير الثقافة والإعلام والسياحة، إضافة إلى وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، بحسب ما أوردته وكالة السودان للأنباء (سونا).
تحديات داخلية وحراك دبلوماسي خارجي
تأتي زيارة إدريس إلى القاهرة في ظل وضع معقّد يشهده السودان، حيث تعاني البلاد من أزمة إنسانية واقتصادية خانقة بسبب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى انهيار واسع في الخدمات الأساسية، خاصة في العاصمة الخرطوم التي زارها إدريس مؤخرًا لتفقد الأوضاع ميدانيًا.
ويواجه رئيس الوزراء مهامًا معقدة، أبرزها إنقاذ البنية التحتية المنهارة، إنعاش الاقتصاد المتدهور، والتصدي لتفشي الأمراض مثل الكوليرا، فضلًا عن ضرورة إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد عبر إدارة التوازن بين القوى العسكرية والمدنية، وتجسير الهوة بين الكتل السياسية المنقسمة.
من هو كامل إدريس؟
وُلد د. كامل إدريس عام 1954 في قرية الزورات شمال دنقلا (شمال السودان)، وينتمي إلى مجتمع النوبة. حصل على بكالوريوس الفلسفة من جامعة القاهرة، وليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم، ونال درجة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة جنيف، إلى جانب عدد من الشهادات العليا في القانون، السياسة، والاقتصاد من معاهد دولية مرموقة.
برز إدريس دوليًا حين تولّى إدارة المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، ويُعرف بكونه مستقلاً سياسيًا وغير منتمٍ لحزب، وقد سبق أن لعب دورًا بارزًا في جمع الصادق المهدي وحسن الترابي عام 1999 في جنيف، رغم عدائهما السياسي الشديد.
وفي مايو 2025، أدى إدريس اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء أمام رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ليكون أول من يتقلد المنصب منذ استقالة عبد الله حمدوك في يناير 2022.
