
الخرطوم – اوراد نيوز
في أول مؤتمر صحفي له منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين، أعلن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن الجيش لن يوقف القتال إلا بعد القضاء الكامل على قوات الدعم السريع أو إجبارها على إلقاء السلاح والخروج من المدن التي تسيطر عليها في إقليمي دارفور وكردفان.
جاءت تصريحات البرهان خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر وزارة الداخلية في العاصمة الخرطوم، حيث شدد على أن المعركة ضد “مليشيا الدعم السريع” مستمرة حتى تحرير كل شبر من البلاد، مشيرًا إلى أن عمليات عسكرية تجري يوميًا في دارفور وكردفان، بعضها غير مرئي للرأي العام، بهدف فك الحصار عن المدن المحاصرة مثل الفاشر وكادقلي.
“حررنا الخرطوم وقدمنا عشرات الآلاف من الشهداء”
وأكد البرهان أن القوات المسلحة، إلى جانب القوى المتحالفة معها، نجحت في تحرير العاصمة الخرطوم بالكامل من قوات الدعم السريع، بعد ما وصفها بـ”معارك شرسة” دارت داخل الأحياء السكنية والمباني العالية، وقال:
“تابعنا تفاصيل المعارك يومًا بيوم، واستخدمنا كافة الأسلحة المتاحة رغم التحديات… وتمكنا من إخراج المتمردين رغم الدمار والتخريب”.
وأشار إلى أن المعركة في الخرطوم كلّفت القوات المسلحة عشرات الآلاف من الشهداء، مؤكدًا أن تطبيع الحياة في العاصمة أصبح أولوية، لكنه لن يتم إلا بتوفير الأمن والخدمات الأساسية لتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم.
ضوابط جديدة لمنع الفوضى داخل الخرطوم
في خطوة لتعزيز الأمن داخل العاصمة، أعلن البرهان إصدار قرار جديد يحظر حمل السلاح داخل المركبات أو الدراجات البخارية للقوات النظامية إلا وفق ضوابط محددة، ووجّه وزارة الداخلية بتشديد الرقابة على القوات التي تحمل السلاح في الولاية، مع منع حركة السيارات غير المرقمة، منعًا لأي تجاوزات.
فصل السلطات وتعهد بعدم التدخل
وفي سياق حديثه عن الوضع السياسي، أكد البرهان أن مجلس السيادة لن يتدخل في عمل الحكومة التنفيذية أو في مهام رئيس الوزراء، مشددًا على ضرورة منح الحكومة المدنية المساحة الكاملة لأداء مهامها، والاستعانة بكل الكفاءات الوطنية الراغبة في خدمة السودان.