
أصدر مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، قرارًا بتكليف القائد مصطفى تمبور، والي ولاية وسط دارفور، بتولي مهام إدارة الإقليم مؤقتًا، وذلك إلى حين عودته من جولة خارجية يعتزم القيام بها خلال الأيام المقبلة.
ووفقًا لمصادر مطّلعة، فإن الجولة التي يخطط لها مناوي ستشمل عددًا من الدول العربية والأوروبية، في إطار تحركات سياسية ودبلوماسية يُتوقع أن يناقش فيها تطورات الأوضاع في السودان، وتحديدًا ما يجري في دارفور.
تحذير من تفكك السودان
وفي تصريحات سابقة، أطلق مناوي تحذيرات متكررة من خطر تفكك البلاد، موجهًا اتهامات صريحة لبعض المسؤولين السودانيين بـ”التخلي عن دارفور” عقب استعادة القوات المسلحة السيطرة على وسط السودان، وهو ما اعتبره مؤشرًا على تجاهل متعمد للوضع الإنساني والسياسي بالإقليم.
وأضاف مناوي أن “دارفور تواجه عزلة مزدوجة: من جهة تعاني من تصعيد ميداني بين الجيش والدعم السريع، ومن جهة أخرى تجد نفسها خارج حسابات الترتيب الوطني”، داعيًا إلى موقف موحد يمنع انزلاق الإقليم إلى سيناريوهات الانفصال أو التقسيم الفعلي.
خطوة بتوقيت حساس
يأتي قرار تفويض تمبور في توقيت حرج تشهده دارفور، حيث تتصاعد المواجهات العسكرية في مناطق متفرقة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية ونزوح واسع للسكان. ويُعد مصطفى تمبور أحد أبرز القيادات العسكرية والسياسية في دارفور، ومن المقرّبين إلى مناوي ضمن تحالف الكتلة الديمقراطية.
ويُنتظر أن تسفر جولة مناوي الخارجية عن مواقف إقليمية ودولية جديدة بشأن الصراع في دارفور، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من احتمال تدويل الأزمة، وتحولها إلى صراع طويل الأمد بفعل هشاشة الوضع الداخلي وتعدد الفاعلين المسلحين على الأرض.