الفظائع التي ترتكبها مليشيات قوات الدعم السريع والمرتزقة المنتسبين في السودان تحدث خسائر مدمرة على أكثر الفئات ضعفا: الأطفال والنساء وكبار السن. ومع ذلك تظل الاستجابة الدولية تتميز بمكيالين مزدوجة مقلقة.
لو كان المجتمع الدولي راسخا حقا في القيم الإنسانية الأصيلة والمبادئ الأخلاقية الثابتة، لما واجه المدنيون في الفاشر والدلنج وكادوقلي وغيرها من المدن المكتظة بالسكان المجاعة. هؤلاء أناس أبرياء غير مسلحين محاصرين في كارثة إنسانية متصاعدة.
يجب على المجتمع الدولي أن يتصرف. يجب المطالبة بالوقف الفوري لحصار الفاشر ومحاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات اللاإنسانية ودعم جهود إعادة فتح الطرق المقطوعة أمام الدلنج وكادوقلي. ويجب عليها أيضا أن تدين بقوة الأعمال الوحشية التي تتكشف في قرى وريف كردفان ودارفور، حيث تُزاح أرواح الأبرياء يوميا، بينما يظل الكثير من العالم صامتا بشكل مخزي.
لقد مر وقت الغضب الانتقائي منذ وقت طويل. المطلوب الآن بشكل عاجل هو الاتساق والعمل والوضوح الأخلاقي.
Khalid Aleisir
3 أغسطس 2025
