
متابعات _ اوراد نيوز
ضمن جهود الحكومة الانتقالية لإعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز استقرار الإمداد الكهربائي في شرق السودان و بعد توقف دام خمسة أعوام، أعلنت الشركة السودانية للكهرباء عن استئناف العمل بمحطة توليد كهرباء كلانايب القومية في ولاية البحر الأحمر.

مشروع استراتيجي بسعة 500 ميغاواط
تقع محطة كلانايب غرب مدينة بورتسودان، وتُعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة. صُممت المحطة لإنتاج 500 ميغاواط من الكهرباء، وهي قدرة تتجاوز احتياجات مدينة بورتسودان، مما يجعلها ركيزة أساسية لدعم الشبكة القومية وتوسيع نطاق التغطية في ولايات الشرق.
وكان رئيس الوزراء الانتقالي، الدكتور كامل إدريس، قد زار المحطة الأسبوع الماضي، حيث اطلع على سير العمل وأكد أهمية المشروع في دعم التنمية الوطنية، مشددًا على أن الكهرباء باتت “شريان الحياة” في مختلف القطاعات. كما أكد رئيس الوزراء على أن المسؤولية المجتمعية ستكون حاضرة في معالجة أزمة المياه المزمنة بالمنطقة.
استكمال التجهيزات والتحديات الحالية
من جانبه، أوضح المدير العام لشركة كهرباء السودان، المهندس عبد الله أحمد محمد علي، أن استئناف العمل بالمحطة تم بعد توفير أكثر من 90% من المعينات الفنية واللوجستية. وأشار إلى أن المشروع سيُسهم في تعزيز أمن الطاقة وتخفيف الضغط على المحطات الأخرى، خاصة في ظل التحديات التي تواجه البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وأكد الدكتور مضوي، ممثل إدارة الكهرباء بوزارة الطاقة والنفط، أن المشروع يُعد خطوة محورية نحو تحقيق العدالة في توزيع الطاقة بين المركز والأطراف. كما أشار إلى أن محطة كلانايب ستُسهم أيضًا في إنتاج المياه النظيفة عبر تقنيات حديثة تعتمد على استغلال الحرارة الناتجة من التشغيل، بما يتماشى مع المعايير البيئية العالمية.
يُعد مشروع كلانايب جزءًا من خطة استراتيجية أطلقتها وزارة الطاقة في عام 2015، تهدف إلى رفع القدرة الإنتاجية للطاقة في السودان إلى 5,500 ميغاواط بحلول عام 2030، عبر التوسع في المحطات الحرارية ودمج مصادر الطاقة المتجددة.